دعت الحركة الإنسانية المغربية من أجل السلام واللاعنف إلى القيام بمسيرة شعبية عالمية من أجل فتح الحدود بين المغرب والجزائر خلال سنة .2009 وأكد انغير بوبكر، عضو الحركة وأحد الموقعين على عريضة التضامن من أجل فتح الحدود بين المغرب والجزائر، أن هناك تنسيقا مع الحركة الإنسانية الجزائرية من أجل أن تقوم بنفس المبادرة في اتجاه الحدود المغربية، في محاولة لإختراق الحدود بين البلدين.وأكد المتحدث نفسه أن المسيرة ستعرف نسبة مشاركة بالآلاف، وتوقع أن يصل عدد المغاربة الموجودين إلى الحدود الجزائرية إلى أزيد من 2000 شخص، وأن الإرادة الشعبية ستنجح في تحقيق ما فشلت الإرادة السياسية في تحقيقه. كما أكد بوبكر أنه تم التنسيق مع الحركات الإنسانية العالمية، من أجل فضح الظلم والمعاناة التي يعانيها الشعبان الجزائري والمغربي؛ بسبب إغلاق الحدود بين البلدين. وينتظر أن تنظم هذه الحركة ندوة صحفية يوم 18 يناير ,2009 من أجل شرح حيثيات هذه المسيرة وتنوير الرأي العام بالموقف الرسمي المغربي من إغلاق الحدود. يذكر أن الحدود المغربية الجزائرية أغلقت منذ سنة ,1995 وأن الملك محمد السادس انتقذ في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، رفض الجزائر لكل مساعي التطبيع المغربية أو تلك المبذولة من بلدان شقيقة وصديقة وقوى فاعلة في المجتمع الدولي، الأمر الذي اعتبره الملك توجها معاكسا لمنطق التاريخ والجغرافيا الذي يتنافى مع إغلاق الحدود بين بلدين جارين شقيقين. على اعتبار أن فتح الحدود وتطبيع العلاقات بين البلدين ليس إلا وفاء لأواصر الأخوة وحسن الجوار، وتمسكا بحقوق الإنسان في حرية التنقل والتبادل، وكذا استجابة لحتمية الاندماج المغاربي.