تعتبر الفنانة المغربية لبنى أزبال من الممثلات العربيات اللواتي فرضن أنفسهن على الساحة السينمائية الفركفونية،سواء في بلدها الثاني بلجيكا أو في فرنسا أو في كندا التي أنتجت لها فيلمها الأخير «أنسوندي-حرائق» من إخراج الكندي دونيس فيلنوف و الذي توجت من خلاله بجائزة أفضل ممثلة بجوائز «ماغريت» السينمائية البلجيكية التي أقيمت في بروكسيل. لبنى أزبال عبرت عن سعداتها بالجائزة التي أنصفت تعبها خلال تصوير الفيلم و الذي اعتبرته من الأفلام المتعبة في حياتها المهنية التي دامت أكثر من 13 سنة كمحترفة.وقالت في كلمة مقتضبة أنها تهدي الجائزة الى كل نساء الربيع العربي.
ولقد سبق للبنى أن عبرت غير ما مرة عن تعلقها بأصولها العربي، حيث جاء في تصريح سابق لها: « أنا وإن كنت مولودة في بلجيكا وأحب هذا البلد، لا أجد في العالم منطقة أجمل من البلاد العربية، سواء من ناحية الموقع الجغرافي أو لطافة الناس وطريقتهم في النظر إلى الحياة..»
لبنى أزبال درست التمثيل والغناء في معاهد متخصصة في بروكسيل، و شاركت في العديد من الأفلام، كان أولها فيلم "قيلولة الرمان"وصنعت تميزها من خلال الأدوار التي تتوافق وقناعاتها وتحمل في طياتها رسائل هادفة، إذ لم تتردد في التعبير عن تأييدها للمظلومين بمن فيهم المهاجرين السريين، ونقلت معاناتهم والظروف الصعبة التي يعيشونها وهم يشعرون في كل لحظة وحين أنهم مهددون بالطرد إلى بلدانهم الأصلية. ومن آخر أفلام لبنى فيلم من إخراج المخرج المغربي المتميز إسماعيل الفروخي صاحب فيلم الرحلة الكبرى وظهرت معه في عمله الجديد "رجال أحرار".