دعا مراقبو عملية السلام التابعون لجامعة الدول العربية حكومة دمشق إلى إبعاد القناصة بشكل فوري من على أسطح البنايات، وذلك خلال تفقدهم البؤر الساخنة في أنحاء سوريا. وقال مصدر مقرب من البعثة: "المراقبون رأوا القناصة بأعينهم في دوما"، في إشارة إلى المدينة التي تهتز بالاضطرابات في ضواحي العاصمة السورية دمشق. وأكد نشطاء أن الحكومة السورية نشرت أمس الجمعة قناصة على أسطح البنايات، كما قامت بنشر قوات في أنحاء المناطق المعارضة بعدما دعا قادة المعارضة إلى احتجاجات واسعة. يشار إلى أن المراقبين العرب موجودون في سوريا حاليًا من أجل التأكد من تنفيذ سوريا لخطة السلام التي بادرت بها الجامعة العربية، والتي تتضمن سحب الآليات العسكرية من المناطق المدنية وإطلاق سراح المعتقلين. ووفق الأممالمتحدة، فقد قتل أكثر من خمسة آلاف شخص خلال حملة قمع الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية والتي بدأتها الحكومة في منتصف مارس الماضي. وقال نشطاء في محافظة إدلب الواقعة بالقرب من الحدود السورية التركية: إن الجيش السوري أخفى الدبابات في الوقت الذي كان فريق من المراقبين يقوم فيه بتفقد المحافظة. وكان عبدالله أبازيد ء عضو الهيئة العامة للثورة السورية وممثل "الحراك الثوري" في المجلس الوطني المعارض ء قد أكد أن الثورة السورية ستنتصر في نهاية المطاف، وأن الطائرة الرئاسية لن تتسع للجميع للفرار على متنها. وقال المعارض السوري البارز: "سقوط النظام لا مفر منه، لكن الفاتورة ستكون عالية فالنظام يتخبط حاليًا ويرفع وتيرة العنف، ولكنه يدرك بأنه إلى زوال". وأضاف: "نحن نقول بأن الطائرة الرئاسية لا تتسع إلا للقليل من أفراد العائلة الحاكمة، وليفهموا ذلك كما يريدون، فالثورة ما زالت قيد السيطرة حاليًا، ولكنها إن خرجت عن السيطرة فسيتحمل النتائج كل من صمت أو ظل على الحياد في الداخل والخارج". وأعرب أبازيد عن اعتقاده بأن فرق المراقبة العربية تخضع لمراقبة أمنية لصيقة وهي عرضة لتضليل النظام، وندد في الوقت نفسه برئيس المراقبين السوداني محمد الدابي، ووصفه بأنه "سفاح دارفور،" وحذر من أن الشعب السوري قد ينفجر كالبركان إن شعر بتخلي العرب والعالم عنه.