في محاولة لمحاربة انتشار الإسلام بين الشباب اليهودي في إسرائيل ، جندت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موقع "الفيس بوك" التفاعلي لقيادة حملة تحت شعار "الرحلة" لتوعية اليهود من "خطر الاسلام" على بقاء الدولة العبرية . وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن حملة دعائية كبيرة أطلقتها الحكومة الإسرائيلية بالتعاون مع الوكالة اليهودية لدعم مشروع "الرحلة" لمحاربة انتشار الدين الاسلامي بين اليهود. وقالت الصحيفة إن الحكومة الإسرائيلية تسعى لمنع اليهود الذين يعيشون خارج إسرائيل من الزواج بغير اليهوديات ؛ لتأثرهم بزوجاتهم وتغيير ديانتهم مما قد يعرض مستقبل الشعب اليهودي للخطر. وأوضحت "يديعوت أحرنوت" أن أكثر من خمسين بالمائة من الشباب اليهودي بالخارج يتخلى عن اليهودية بعد أن يتزوج من غير يهوديات ، لذلك تسعى إسرائيل وبطريقة غير أخلاقية للحصول على أسماء هؤلاء الشباب لمطالبتهم بترك زوجاتهم . وتقضي الحملة الإسرائيلية بتنظيم "رحلة" للشباب اليهودي بالخارج لزيارة تل أبيب لفترة طويلة لتقوية هويتهم اليهودية وعلاقتهم مع دولة إسرائيل ، حتى لا يفكروا في التخلي عن ديانتهم . خطر وجودي وترى إسرائيل في تحول الشباب إلى الإسلام خطر حقيقي يمس وجودها ، خاصة بعد أن يسعى هؤلاء إلى مناصرة الجانب الفلسطيني وفضح وجه إسرائيل القبيح وممارساتها العنصرية أمام العالم. وبثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي تقريرًا عن البروفسور أوري ديواس أحد أشهر اليهود الذين تحولوا للاسلام ، بل أنه أصبح من أشد المدافعين عن قيام دولة فلسطينية تهنأ بالاستقرار ، وهو ما جعله قريب من قلوب الفلسطينيين . وقالت القناة الثانية: "ديواس البالغ من العمر 62 عاما يناهض الصهيونية ، كما انه يطالب بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بلادهم "، مضيفة إنه قام مؤخرًا بجولة على عدة دول أوروبية بهدف تشجيعها على وقف دعمها لإسرائيل وفضح ممارسات الاحتلال في الغرب . وفي محاولة للتشكيك في إسلام ديواس وانتمائه للسلطة الفلسطينية خاصة بعد عمله كمراقب في المجلس الوطني الفلسطيني، ادعى ايتمار عنبري معلق الشئون العربية بصحيفة "معاريف" أنه أسلم لكي يتزوج من ناشطة فتحاوية من الضفة الغربية . أرقام خطيرة وكانت صحيفة "معاريف" قد كشفت مؤخرًا عن تلقي وزارة القضاء الإسرائيلية ما يقرب من 150 طلبًا سنويا من اليهود يطلبون تغيير دياناتهم من اليهودية ، فيما يختار العدد الأكبر منهم الديانة الاسلامية. وأضافت الصحيفة أن هذه الظاهرة تنامت في الخمس سنوات الأخيرة، حيث تقدم في العامين الماضيين 306 أشخاص بطلبات لوزارة العدل لتغيير الدين بينهم 249 يريدون إعلان إسلامهم. وأشارت الصحيفة إلى أن عام 2008 قد شهد ارتفاعًا حادًا في هذه النسبة ، حيث تقدم 142 يهوديا بطلبات لتغيير دينهم للإسلام ، بينما شهد عام 2009 نحو 32 طلب. ووصفت الصحيفة هذه الأرقام بأنها "غير مطمئنة وتدعو للقلق"، ونقلت عن أحد أعضاء جمعية "عائلة إسرائيل للأبد" قوله: "إن الأعداد المعلنة لا تدل على ما يجري على الأرض، حيث هناك المئات الذين غيروا دينهم للإسلام ولم يبلغوا عن ذلك". من جانبه، علق عضو الكنيست أدري أوربنح من حزب البيت اليهودى على ذلك بقوله "إن كل يهودي يغير دينه يعتبر خسارة مؤلمة للشعب اليهودي".