دعت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العبيدة أساتذة التعليم العالي المساعدين الجدد إلى الاندماج في سيرورة المشروع الإصلاحي لمنظومة التربية والتكوين من خلال الانخراط في مشاريع وعمليات مراجعة وتطوير وتجويد التكوين الأساس، و المساهمة في تطوير مخططات العمل في مجال التكوين المستمر مركزيا وجهويا، و النهوض بالبحث التربوي. وحصرت في كلمة ألقاها بالنيابة عنها الكاتب العام لقطاع التعليم المدرسي السيد يوسف بلقاسمي خلال لقاء تواصلي مع الأساتذة تم بالرباط نهاية الأسبوع الماضي ، التحدي المطروح في بعدين أساسيين: إرساء التصور الجديد لهندسات التكوين الأساس والمستمر والبحث التربوي انسجاما مع الإصلاح الهيكلي، وتأهيل وتطوير كفايات العنصر البشري الذي يسهر على التكوين والتأطير والتدبير بمراكز التكوين. واستعرضت السيدة كاتبة الدولة المداخل الأربعة لتفعيل الاستراتيجية المندمجة لإصلاح منظومة التربية والتكوين والمتعلقة بالمدخل المؤسساتي الذي يتغيا وضع هيكلة جديدة لمؤسسات التكوين تهدف إلى دمج المراكز التربوية الجهوية ومراكز تكوين أساتذة التعليم الابتدائي في مؤسسات جهوية واحدة، والمدخل البيداغوجي الذي يسعى إلى تفعيل مبدأ التكامل بين التكوين الأساسي بالجامعة والتكوين التأهيلي المهني بالمراكز الجديدة، بالإضافة إلى مدخلي تأهيل البنيات التحتية وتأهيل الموارد البشرية. وأرجعت الاعتبارات الموضوعية التي استدعت توظيف 362 من أساتذة التعليم العالي المساعدين إلى الأهمية التي توليها الوزارة لتأهيل هذه الأطر الجديدة من خلال لقاءات ودورات تكوينية لرفع مستوى جودة أدائها المهني في مجال هندسة التكوين ومناهجه وبيداغوجيته. ونوهت العبيدة بالمجهودات الكبيرة التي بذلت من قبل المكونين والمكونات بمؤسسات تكوين الأطر طيلة العشرية الأخيرة، خاصة على مستوى مراجعة عدة التكوين ومناهجه وبرامجه، وهو ما تم ترصيده وتفعيله عبر عمليات مشروع تعزيز الكفايات المهنية لأطر قطاع التعليم المدرسي E3P1. وتميز هذا اللقاء بتقديم عروض موضوعاتية منها عرض مدير المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب السيد يوسف الأزهري حول إصلاح منظومة تكوين الأطر التربوية وعرض مدير المناهج السيد فؤاد شفيقي حول مسؤوليات ومهام الأستاذ الباحث المكون في تطوير البحث التربوي، وعرض رئيس قسم التكوين السيد ميلود الهاشمي عن الكفايات المهنية للمكون وتطوير منظومة التكوين. كما عرف اللقاء تنظيم ورشة عمل تركزت أشغالها حول تحليل الحاجيات في مجال تكوين المكونين في إطار إرساء المراكز الجهوية للتربية والتكوين، أسفرت عن جملة من المقترحات والتوصيات من بينها تزويد الأساتذة بمصوغات التكوين في بيداغوجية الإدماج والاطلاع على هيكلة المراكز الجهوية واختصاصاتها وكذا مجالات تدخلاتها، كما عبروا عن حاجتهم إلى الاستفادة من دورات التكوين بالإدارة المركزية وربط شراكات مع مؤسسات البحث التربوي. هذا وستنظم في فاتح نونبر المقبل بالمركز التربوي الجهوي بالدارالبيضاء لقاءات تواصلية مماثلة لفائدة المجموعة الثانية من أساتذة التعليم العالي المساعدين الجدد المعينين بمراكز التكوين التابعة لأكاديميات دكالة عبدة، الدارلبيضاء الكبرى والشاوية ورديغة. فيما ستحتضن المراكز التربوية الجهوية بأكادير وتازة خلال شهر نونبر2011 ، لقاءات المجموعتين الثالثة والرابعة.