قال باحثون إن النظافة الجيدة أنقذت حياة الملايين وحمتهم من أعداد لا تحصى من البكتيريا والفيروسات، لكن هناك قلقا متناميا من أن العناية الكبيرة بالنظافة عبر سبل وسائل بارزة لحماية الصحة جعلت الإنسان عرضة لأنواع أخرى من الأمراض. ويضيف الباحثون، أنصار النظرية الداعية لعدم العناية بشكل كبير بالنظافة، أن على الجسم أن يتعلم كيفية تحمل الجراثيم لحماية نفسه من المشاكل الصحية. ويعتقد أنصار هذه النظرية أن خفض التعرّض للبكتيريا والفيروسات قوّض قدرة الجهاز المناعي على الرد بالطريقة المناسبة على التحديات البيئية. ويؤكدون أنهم حددوا فرضية النظافة كسبب ممكن أو عامل يفاقم عدد المشاكل الطبية والمرضية، بينها الحساسية الحادة، واضطرابات الجهاز الهضمي، ومشاكل المناعة الذاتية مثل النوع الأول من السكري والتصلب اللويحي. وقالوا إن "الدليل على كل هذا قوي جداً.. ومن السهل برهنته فإذا كنت تعيش في مزرعة أو تربي كلباً تكون اقل عرضة للإصابة بهذه الامراض. وإن كنت الأصغر في عائلتك فإنك الأقل عرضة لهذه الأمراض". ويعتقد أن لهذه النظرية شيئاً يتعلق بكيفية نمو وبرمجة الجهاز المناعي، وأن البكتيريا الموجودة في الطبيعة تعلم جهاز المناعة كيفية الرد على مسببات الحساسية. فلدى غياب هذه البكتيريا يعتقد أن جهاز المناعة سيصبح أكثر عرضة لأمراض الحساسية