عانى المواطن المغربي هذا العام من الارتفاعات المتتالية في جميع السلع الاستهلاكية خلال رمضان ،وما زاد الطين بلة ارتفاع فواتير الكهرباء و الماء الصالح للشرب في المدن الكبرى كالرباط مثلا التي عرفت وقفات احتجاجية أمام مقر شركة ريضال الصهيونية التابعة لشركة فيوليا الفرنسية الجنسية و الإسرائيلية الهوية، وهذا ما أكده العديد من المواطنين أن فاتورة ريضال تضاعفت مرتين.. وتزامنت هذه الزيادة مع قدوم العيد الذي استنزف ما تبقى من ميزانية الأسر المغربية المغلوبة على أمرها ما اضطر العديد من المواطنين إلى شراء ملابس مستعملة لأطفالهم بدلا من الجديدة لان ريضال أكملت ما بدءه مضاربي رمضان. هذه المرة المواطن المغربي ينتظر فاتورة الدخول المدرسي التي ستأتي ملتهبة عن العام الماضي وهذا ما يتداوله تجار الأدوات المدرسية من خلال زيادات جديدة نتيجة لارتفاع أسعار الورق بالأسواق العالمية، وهو ما أكده العديد من المهنيين حيث أشار عز الدين يونسي صاحب شركة متخصصة في استيراد وتوزيع الأدوات المدرسية، إلى أن ارتفاع الأسعار في هذا القطاع خلال هذه السنة سيهم بالتأكيد الدفاتر المدرسية، لأن أسعار الورق وكذا البلاستيك عرفت عدة تقلبات في الأسواق العالمية، وبما أن المغرب مرتبط باستيراد الورق من الخارج فسينعكس ذلك على الزبون المغربي.. وأشار إلى أن الارتفاع سيتراوح ما بين 10 و15 في المائة بالنسبة للدفاتر المدرسية حسب البيع بالجملة، أي أن السعر سيصل إلى الزبون العادي بارتفاع يتراوح ما بين 20 و25 في المائة مقارنة مع أثمنة العام الماضي، ويذكر أن آخر إحصائيات مكتب الصرف تفيد بأن المغرب استورد حوالي 38 ألف طن من الورق الصالح للاستعمال وكذا المنتجات الورقية بقيمة 1.2 مليار درهم، في حين استورد 252 مليون طن من الورق والكارطون نصف المصنع بقيمة تجاوزت 2.6 مليار درهم، في حين سجلت نفس الإحصائيات أن المغرب صدر حوالي 62 مليون طن من عجين الورق بقيمة مالية فاقت 344 مليون درهم.