اعترف حسن مؤمن مدرب منتخب المغرب لكرة القدم بصعوبة الموقف الذي يمر به فريقه قبل جولتين من نهاية التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. وقال مؤمن قبل مباراة المغرب خارج ملعبه ضد الغابون السبت 10-10-2009، ضمن منافسات المجموعة الأولى للتصفيات إن الظروف لم تساعده في اداء المهمة العاجلة التي عين من أجلها مع طاقم مكون من ثلاثة مدربين آخرين قبل نحو شهرين في ظل رصيد النقاط الضعيف الذي جمعه المنتخب المغربي مع مدربه السابق الفرنسي روجيه لومير، إذ كان الفريق قد حصد آنذاك نقطتين من ثلاث مباريات من بينها مباراتان على أرضه.وأضاف مدرب أسود الأطلسي متحدثاً عن مباراة الغابون "انها فعلاً مباراة فاصلة بالنسبة لنا، إذ إننا إما سنستمر في التصفيات بحظوظ التأهل لكأسي العالم وإفريقيا أو سنتعادل لنخرج من المنافسة". وتابع "استعدادنا للمباراة كان في ثلاثة اتجاهات.. بعد مباراة توغو، عملنا على الوقوف على أداء اللاعبين وتقديم قراءة جديدة للأداء ثم اتجهنا بعد ذلك لمتابعة الدوليين الذين يلعبون سواء ببطولات أوروبية أو خليجية بجانب قراءة أداء المنتخب المنافس من خلال مباراة الذهاب بالدار البيضاء أو آخر مبارياته أمام الكاميرون". ومضى قائلاً "كنا نأمل من خلال ذلك التعرف إلى المنافس بشكل أكبر لأنه دائماً يفاجئنا في السنوات الأخيرة فقد تمكن في آخر ثلاث سنوات من الانتصار علينا في ثلاث مباريات مقابل فوز يتيم وهو ما لا يعلمه الكثيرون". ولايزال منتخب المغرب الذي كان أول فريق افريقي يتأهل للدور الثاني في نهائيات كأس العالم بالمكسيك عام 1986 يبحث عن فوزه الأول في التصفيات بعد أن تعادل ثلاث مرات في مبارياته الأربع الماضية التي شهدت أيضاً هزيمة مفاجئة على أرضه أمام الغابون. وقال مؤمن مباراة الغابون فيها 90 دقيقة وعلى المرء أن يعرف كيف يبدأها وكيف يدبرها على مستوى الشوط الثاني مع ضرورة الاستعداد لجميع الاحتمالات باعتبار أن كرة القدم مليئة بالمفاجأت وهي ليست علم ثابث. ورفض اعتبار تعثر الغابون في آخر مباراتين لها في التصفيات أمام الكاميرون عاملاً ايجابيا للمنتخب المغربي وقال "لا يمكن القيام بقراءات موضوعية لأنه لا يمكن التعرف إلى ما بداخل نفوس اللاعبين". وأضاف "في المعتاد بعد أي تعثر مثل هزيمتين متتاليتين يحدث نوع من الاحباط وانشقاقات بين اللاعبين و(التعامل مع ذلك) يقاس بقيمة اللاعب ومدى قدرته على تحمل الهزيمة ثم هناك الخوف من فقدان كل شيء والحلم الذي كان منتخب الغابون يعيش فيه منذ المباراة الأولى حيث كان قريباً من كأس العالم مما قد يولد حافزاً لعدم تكرار الاخطاء نفسها وسنتأكد من رد الفعل بعد مرور أول 20 دقيقة من المباراة". وظل مؤمن يحتفظ بالتفاؤل في الظروف الصعبة التي يعيشها المنتخب المغربي والتي تهدد بغيابه عن نهائيات كأس العالم التي تأهل لها أربع مرات من قبل. وقال "عندما تحملنا مسؤولية الاشراف على المنتخب المغربي كان ذلك في وقت حرج وهو وضع يستمر إلى اليوم اذ أن أغلب المغاربة فقدوا جميع الآمال... حاولنا قدر استطاعتنا احياء الأمل في نفوس اللاعبين وجميع المغاربة والابقاء على التفاؤل لأن الاحباط لا مكان له في قاموسنا مما يفرض التشبث ببصيص الأمل إلى آخر رمق". وأضاف "رغم أن حظوظنا ضئيلة فإننا في هذه المباراة باسم الطاقم الفني واللاعبين مستعدون أفضل أداء وإصرار للدفاع عن حظوظنا بروح عالية، وأتمنى أن يوفقنا الله لننتصر ونهدي الجمهور المغربي فوزا طال انتظاره". وتتصدر الكاميرون المجموعة الأولى في التصفيات الإفريقية برصيد سبع نقاط بفارق نقطة واحدة عن الغابون، فيما تأتي توغو في المركز الثالث بخمس نقاط وأخيراً المغرب بثلاث نقاط. ويتأهل بطل المجموعة إلى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا مباشرة، بينما تصعد أول ثلاثة منتخبات في الترتيب إلى نهائيات كأس الامم الافريقية التي ستقام في انغولا في مطلع العام المقبل.