أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي عن اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني واثنين من مرافقيه في ظروفٍ غامضة. وقتل اللواء يونس وفي معيته ضابطين من مرافقيه ناصر المذكور ومحمد خميس، فيما قالت مصادر بالمعارضة الليبية، الخميس، إن مسؤولي المعارضة استدعوا عبد الفتاح يونس، الذي يقود حملة المعارضين العسكرية ضد معمر القذافي، من خط جبهة القتال. ولم يتضح على الفور سبب استدعاء يونس، وهو وزير سابق للداخلية، انشق على القذافي في فبراير الماضي، لكن شائعات سرت بأنه أجرى محادثات سرية مع حكومة القذافي. وقال مصدر بالمعارضة إن يونس استدعي من البريقة في وقت مبكر اليوم، الخميس، لكن لم يمكنه توضيح السبب. وأكد عضو قيادي بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة أن يونس موجود في بنغازي، لكنه قال انه عاد من خط الجبهة غير سعيد بالوضع على الأرض، وأن المسؤولين يحاولون إقناعه بالعودة. وكانَ يونس يتولّى منصب أمين أمانة الأمن العام (وزارة الداخلية) التي ظلَّ فيها حتى أعلن في 22 فبراير 2011 استقالته منها ومن جميع مناصبه, وانضمامه إلى الثوار الليبيين. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية إن قائد الحملة العسكرية للمعارضة ضد معمر القذافي قتل برصاص مهاجمين اليوم الخميس. وأضاف زعيم المعارضة الليبية عبد الجليل مصطفى أن مهاجمين قتلوا عبد الفتاح يونس بعد استدعائه للمثول أمام لجنة قضائية كانت تنظر في العمليات العسكرية. وكان يونس ضمن مجموعة شاركت في انقلاب 1969 الذي جاء بالقذافي إلى السلطة وكان وزيرا للداخلية قبل أن ينشق ويتولى منصبا بارزا في انتفاضة فبراير شباط. وقال عبد الجليل للصحفيين في معقل المعارضة في بنغازي "وردت أخبار هذا اليوم تفيد تعرض اللواء يونس ورفيقيه لإطلاق نار من قبل مسلحين بعد أن استدعى اللواء للمثول أمام لجنه قضائيه لتحقيق في موضوعات تتعلق بالشأن العسكرى." ولم يشعر بعض المعارضين بالراحة نحو قائد للجيش كان حتى فترة قصيرة مقربا من القذافي وكان يونس طرفا في نزاع بشأن قيادة قوات المعارضة. وقال عبد الجليل إن يونس ضرب بالرصاص قبل أن يمثل أمام لجنة قضائية وتم إلقاء القبض على قائد الخلية المسلحة التي قتلت يونس. ولم يتضح أين قتل يونس وحراسه أو كيف علم عبد الجليل بموتهم لكنه قال انه تبذل كل الجهود الممكنة للعثور على جثثهم. وقال مراسل لرويترز انه بعد ذلك بوقت قصير اندفع مسلحون إلى مجمع الفندق الذي كان عبد الجليل يتحدث فيه وأطلقوا النار في الهواء.