أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي، عن اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني واثنين من مرافقيه، في حادث إطلاق نار من قبل مسلحين، فيما كانت هناك أنباء أنه قد قُتِل في معارك بمنطقة البريقة منذ عشرة أيام في ظروف غامضة. يأتي هذا الإعلان، فيما بسط الثوار الليبيون سيطرتهم اليوم الخميس على بلدة الغزايا الإستراتيجية القريبة من الحدود التونسية وعززوا من مكاسبهم في مناطق الغرب الليبي وذلك في طريقهم نحو العاصمة طرابلس معقل العقيد معمر القذافي. وقال مراسل لوكالة رويترز في المكان إن الثوار اقتادوا جنديا أسيرا من قوات القذافي للعلاج في مستشفى ميداني على مقربة من معاقل المعارضة، مشيرا إلى أن الجندي ظهر حافيا وفقد أحد يديه. وقال الجندي الذي عرف نفسه باسم حسن إن الجيش الليبي يفقد العزيمة على القتال، مضيفا أنهم لا يريدون القتال طوال الوقت لأن الكل أصبح ضدهم. ومن ناحيتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الثوار الليبيين سيطروا أيضا اليوم الخميس على قرية أم الفار الواقعة على مسافة عشرة كيلومترات شمال شرق الغزايا. ويسيطر الثوار الليبيون على مساحات كبيرة من الأراضي الليبية منذ بدء انتفاضتهم ضد حكم القذافي الممتد منذ 42 عاما لكنهم مازالوا يفتقرون للتنظيم والتسليح الجيد مما حال دون تمكينهم من الوصول إلى العاصمة رغم الضربات الجوية المكثفة لحلف شمال الأطلسي على مدى أربعة أشهر.