أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي أول أمس الخميس عن مقتل رئيس أركان الجيش الوطني اللواء عبدالفتاح يونس واثنين من مرافقيه هما العقيد محمد خميس والمقدم ناصر المذكور على يد مسلحين في ظروف ما زال الغموض و الألغاز يحيطان بها . وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي في بنغازي نعى فيه اللواء يونس، ان الاخير قتل مع اثنين من رفاقه الضباط بعد تعرضهم لاطلاق نار من مسلحين، مشيرا الى انه كان قد استدعي قبل مقتله للمثول امام لجنة للتحقيق في قضايا تتعلق بالشأن العسكري و مؤكدا أنه تم إلقاء القبض على قائد المجموعة المسلحة التي نفذت عملية الاغتيال . ولم يقدم عبد الجليل اي ايضاحات اضافية حول ملابسات الحادث، وذلك بعدما سرت شائعات خلال النهار تفيد بان اللواء يونس اعتقل في بنغازي للتحقيق معهفي تهمة الاتصال بنظام العقيد معمر القذافي . و تزامن الاعلان عن مقتل قائد قوات المعارضة مع شن هذه الأخيرة هجومات جديدة على قوات القذافي غرب البلاد وأعلانهم سيطرتهم على بلدات عديدة . و كان عبد الفتاح يونس وزير داخلية القذافي المنشق متواجدا بخط الجبهة الأمامية بمدينة البريقة شرق طرابلس قبل أن تصدر الأوامر له بالالتحاق ببنغازي و المثول أمام لجنة تحقيق عسكرية شكلها المجلس الانتقالي و هو ما يقوي فرضية الشائعات التي تحدثت عن قيامه باتصالات بمقربين من العقيد القذافي .