فاز الحمار "بيوض" بلقب أجمل حمار في المهرجان الذي نظمته مدينة مولاي إدريس زرهون المغربية للسنة التاسعة على التوالي؛ للاحتفاء بدور الحمار المهم في نقل الأفراد والبضائع في أنحاء البلدة. وفي التصفية النهائية، تمكن بيوض الذي يملكه محمد مشيشو من هزيمة منافسيه كيسي ورونالدو، والفوز بجائزة قدرها 2500 درهم مغربي (315 دولارًا)، فيما يحصل الحمار بجانب الجائزة على ميدالية وجوال كبير من العلف.
وقال الفتى محمد مشيشو الذي فاز حماره هذا العام: "اختصاص أبي فلاح، وأنا أساعده. أنا متعود على الحمير. لم أنوِ الفوز. شاركت في هذا المهرجان وفزت وربحت السباق".
وفي مسابقة الجمال، تُزين الحمير المشاركة بزهور من البلاستيك ونظارات شمسية رياضية أنيقة وغيرها. وتضم لجنة التحكيم طبيبًا بيطريًّا وعددًا من الفنانين وأعيان المنطقة. وتُمنح الحمير المتنافسة درجات حسب حالتها الصحية وزينتها وأسنانها وعلاقتها بمُلاكها.
ويُدرج "الكرنفال" تحت إطار مهرجان قرية بني عمار زرهون للثقافة والسينما، الذي يعقد دورته التاسعة تحت شعار "العدالة والمساواة للجميع".
وفي المسابقة، تحدث شاعر وفنان تشكيلي يدعى علال العاصمي، يعيش في البلدة المشهورة بضريح مؤسسها مولاي إدريس الكبير؛ عن أهمية دور الحمار، قائلاً في تصريحات لوكالة "رويترز"، الأربعاء 20 يوليو/تموز 2011م: "بالحمار بُنيت هذه المدينة بحجرها ورملها وحديدها وبأعمال أخرى. مثلاً كل الأشياء الثقيلة التي لا يستطيع الإنسان حملها ويصعد بها الأدراج.. أشكر الحمار".
والحمار مادة للسخرية في الثقافة العربية عامة. ووصف رجل بالحمار في الشرق الأوسط إهانة لا تغتفر.
وسعى المسؤولون عن المهرجان إلى تغيير الصورة لتقليدية الشائعة عن هذا الحيوان المسالم في معظم الأحيان.
وقال محمد بن لمو مدير المهرجان: "هذا المهرجان يرد الاعتبار إلى هذا كائن، وإلى ما يقدمه، ويخلخل الأفكار النمطية السائدة التي تجعل من الحمار كل شيء قبيح، أما هو فكائن جميل وصبور. وعلينا نحن بني الإنسان أن نتعلم عددًا من الدروس التي يقدمها لنا هذا الكائن بصبره وبعمله وبجده".
ويتوافد آلاف الزائرين على مولاي إدريس زرهون سنويًّا لحضور مهرجان الحمار الذي يتضمن سباقًا للحمير ومسابقة لاختيار أجمل حمار.