ظهر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للمرة الاولى منذ اصابته قبل اكثر من شهر، في كلمة مصورة بثها التلفزيون اليمني مساء الخميس ودعا فيها الى الحوار والمشاركة، وقد بدا مصابا بحروق بالغة في الوجه واثار كسور على يده. واكد صالح انه خضع لثماني عمليات جراحية ناجحة، مؤكدا دعمه للجهود السياسية التي يبذلها نائبه في صنعاء وشكره للسعودية. وطالب القوى السياسية بالاحتكام الى الدستور اليمني لحل القضايا العالقة بين الحكومة والمعارضة . وما أن بدأ صالح بإلقاء كلمته حتى تحولت صنعاء والمدن اليمنية إلى كتلة من لهب عندما أطلق مناصرون الرصاص الحي من الأسلحة الخفيفة والثقيلة احتفاء بظهوره بعد ان كانت تقارير أكدت وفاته . وقال صالح مخاطبا اليمنيين " نرحب بالشراكة على اسس ديمقراطية وعلى أساس حرية الرأي والرأي الأخر ، وليس قطع الطرقات ، وإخافة السبيل ، وإعادة النظر بين كل القى السياسية دون تعاطف او مجاملة" . واضاف " نريد أن يكون القاسم المشترك بين القوى السياسية الحوار وليس لي الذراع، ونطالب جميع الاطراف ان يقفوا مع الحوار للوصول لحلول مرضية ". وأكد على انه سيرحب بالشراكة سواء كانت من المعارضة او الحزب الحاكم و"أي شي خلاف ذلك فهو مفهوم متخلف وجائر" . وقدم صالح الشكر لحكومة العاهل السعودي على الرعاية الصحية التي لقيها وكبار المسؤولين الذين يتلقون العلاج في السعودية . اللقاء المشترك وقبيل بث التلفزيون اليمني الرسمي لكلمة صالح، أكد محمد قحطان المتحدث الإعلامي باسم ائتلاف أحزاب "اللقاء المشترك" اليمني المعارض يوم الخميس أنه إذا كان الرئيس يعتزم العودة لبلاده بعد إتمام علاجه بالسعودية " فهو مرحب به كمواطن ولكن ليس كرئيس للبلاد". وأكد قحطان خلال اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)" أن ما سيقوله صالح لا يعنينا في شيء.. نحن على الصعيد الإنساني نتمنى له السلامة والشفاء.. لكننا نرفض وبشكل قاطع عودته للسلطة". وأضاف " إذا رغب في العودة لليمن كمواطن.. فهو مرحب به.. أما كرئيس للبلاد فهذا(أمر) مرفوض تماما من قبلنا". نائب صالح: خطة انتقالية في الاثناء قال مصدر في المعارضة يوم الخميس ان القائم بأعمال الرئيس اليمني قدم خطة جديدة لانهاء الازمة السياسية في البلاد ستبقي الرئيس على عبد الله صالح في السلطة لفترة أطول مما اقترحته مبادرات سابقة. وفشلت ثلاث مرات مبادرة لدول مجلس التعاون الخليجي اقترحت تنجي صالح بعد 30 يوما من توقيعها عندما تراجع صالح في اللحظة الاخيرة مما ترك البلاد في مأزق سياسي. وقال زعيم بالمعارضة ان نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يدير شؤون البلاد أثناء علاج صالح في الرياض قدم للمعارضة مبادرة بديلة للمبادرة الخليجية. وقال الزعيم المعارض الذي تحدث الى رويترز مشترطا عدم الكشف عن شخصيته بعد الاجتماع مع هادي "جوهر هذه الافكار هو بدء الفترة الانتقالية بتشكيل حكومة انتقالية بقيادة المعارضة وتغيير مواعيد انتخابات الرئاسة من 60 يوما لفترة أطول دون نقل السلطة بشكل كامل لنائب الرئيس." والخطة الجديدة خطوة للوراء بالنسبة للمعارضة التي تطلعت الى أن عهد صالح قد ولى عندما غادر اليمن لتلقي العلاج بعد اصابته بجروح اثر انفجار قنبلة في قصره الرئاسي. وقال عضو كبير اخر في المعارضة انهم لن يتراجعوا. وأضاف "مستعدون للتجاوب مع المبادرة بشرط أن تنقل السلطة أولا لنائب الرئيس." وقال الهادي ان ذلك لن يكون سهلا.
مقتل 10 جنود من جانب آخر أعلن مصدر عسكري يمني مقتل عشرة جنود يمنيين ليل الاربعاء في هجوم شنه مسلحون من تنظيم القاعدة استهدف حافلة أجرة كانت في طريقها الى مدينة لودر بمحافظة ابين الجنوبية. وقال المصدر إن "مسلحين ينتمون الى القاعدة اعترضوا مركبة اجرة في منطقة ثرة شمال لودر وكانت تقل عشرة جنود تابعين للواء 111 يرتدون لباساً مدنياً، وأطلقوا وابلاً من النيران ما أدى إلى مقتل جميع الجنود واصابة سائق المركبة". وذكر سكان من المنطقة أن ثلاثة مسلحين أطلقوا النيران على الحافلة الصغيرة وقتلوا جميع ركابها فيما أصيب السائق بجروح. وقال أحدهم "عندما حاولنا اسعاف الجنود ونقلهم الى مستشفى لودر قوبلنا بالمنع من قبل المسلحين الذيت سمحوا لنا بنقل السائق فقط". وأكد مصدر طبي في لودر، وهي مدينة شهدت معارك ضارية بين القوات اليمنية والقاعدى الصيف الماضي، وصول عشر جثث لجنود بعد ساعات من وصول سائق المركبة المصاب. إلى ذلك، أعلن موقع وزارة الدفاع اليمنية أن القائد العسكري لتنظيم القاعدة في محافظة ابين وليد مشافي العسيري الملقب بابو خالد العسيري، وهو سعودي ضمن المطلوبين امنيا لدى السلطات السعودية، قتل في عملية نفذها اللواء 25 ميكانيكي. وذكر الموقع ان العسيري كان ضمن 40 قتيلاً من عناصر القاعدة اعلنت السلطات مقتلهم في المعارك خلال الايام الاخيرة قرب معسكر اللواء 25 ميكانيكي شرق مدينة زنجبار التي ما زال المسلحون المتطرفون يسيطرون عليها. وأكد مصدر مقرب من الجماعات المسلحة مقتل العسيري مع سبعة آخرين بالقرب من ملعب الوحدة في ابين اثناء شن المسلحين هجوما على قوات اللواء. وأوضح موقع الوزارة ان اجانب من جنسيات مختلفة يقاتلون في صفوف المسلحين مشيراً إلى أن عناصر اللواء 25 ميكانيكي الذي يخوض اشرس المعارك مع القاعدة "القوا القبض على اثنين من العناصر الإرهابية وهما من اخطر القناصة في صفوف التنظيم وتسببا خلال الفترة الماضية في استشهاد واصابة عدد من الجنود والمواطنين في محافظة أبين. كما ذكر الموقع أن "ستة ارهابيين قتلوا في مواجهات الثلاثاء" وأصيب آخرون فيما "استشهد جندي من اللواء 25 ميكاني" في اليوم نفسه. ويسيطر مسلحو القاعدة منذ نهاية ايار/مايو على مدينة زنجبار، عاصمة ابين، كما يسيطرون على أجزاء من مدن اخرى لاسيما مدينة جعار المجاورة. وتخوض القوات اليمنية معارك قوية لاستعادة السيطرة على هذه المناطق مستخدمة القصف البري والجوي والبحري.