يحتفل الشباب، الذين يقودون منذ أشهر انتفاضة واسعة النطاق للمطالبة بإسقاط النظام في اليمن، بمغادرة الرئيس علي عبدالله صالح إلى السعودية للعلاج. واعتبروا مغادرته "سقوطا للنظام" في اليمن. ويهتف عشرات المتظاهرين المتحمسين في ساحة الاعتصام في صنعاء "حرية حرية اليوم عيد الحرية" حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وهتف آخرون "خلاص، سقط النظام" وآخرون "اليوم يمن جديدة". وأصيب صالح، أول أمس الجمعة، في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي ونقل ليلة السبت الأحد إلى السعودية لتلقي العلاج مع مسؤولين كبار أصيبوا في الهجوم نفسه. وعشية الهجوم، أعلن مسؤول مقرب من صالح أن الرئيس "أصيب بحروق وخدوش في وجهه وصدره" وحالته لا تدعو إلى القلق، قبل أن يؤكد صالح بنفسه في تسجيل صوتي بثه التلفزيون اليمني أنه بخير. إلى ذلك، أكد المتحدث باسم المعارضة اليمنية أن هذه الأخيرة ستعمل بكل قوتها لمنع الرئيس علي عبدالله صالح من العودة، وذلك غداة مغادرته إلى السعودية لتلقي العلاج بسبب إصابته في هجوم. وقال محمد قحطان لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "نعتبر هذا بداية النهاية لهذا النظام المستبد الغاشم الفاسد" في إشارة إلى مغادرة صالح إلى السعودية. وردا على سؤال حول ما اذا كان صالح سيعود الى اليمن برأيه، قال "بالنسبة لنا سنعمل بكل قوتنا لعدم عودته" مشيرا إلى أن "صفحته السياسية طويت منذ زمن".