بروح وطنية عالية أدى المغاربة واجبهم الوطني يوم الجمعة الأخير فاتح يوليوز وشاركوا بكثافة وعبروا عن تأييدهم الكبير لمشروع الدستور الجديد لما يحمله من اصلاحات تساهم في بناء مغرب عصري حداثي قوي لأبناءنا وأحفادنا. التصويت بنعم على الدستور وبكثافة خلف أصداء طيبة خارج الوطن، حيث أشاد الاتحاد الأوربي بمناخ لديمقراطية والهدوء الذي ميز الاستفتاء بالمغرب. أكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية " آلان جوبيه " أن المغاربة اتخدوا قرارا واضحا وتاريخيا بمناسبة الاستفتاء وبادر ملوك ورؤساء العديد من الدول إلى رفع رسائل تهنئة لصاحب الجلالة على ما وصل إليه المغرب من تقدم على صعيد الانتقال الديمقراطي وتطرقت الصحافة البريطانية الصادرة، اليوم السبت، بإسهاب للاستفتاء الدستوري الذي جرى أمس، مبرزة أن المغاربة عبروا عن رضاهم على مقتضيات الدستور الجديد. وكتبت صحيفة "فاينانشل تايمز" أن "غالبية الناخبين أعربوا عن رضاهم على الدستور الجديد"، مشيرة الى أن المغاربة من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية عبروا عن رضاهم على الدستور الجديد، مستدلا بشهادات لمغاربة شباب ويافعين، عاملين وموظفين بعدة قطاعات. وذكرت الصحيفة أن نخبة الطبقة المتوسطة تعتبر أن "الاستفتاء سيمكن المغرب من الانخراط في تحول هام لم تتمكن البلدان الاخرى من تحقيقة الا عبر العنف". من جانبها، سجلت يومية "دي اندبندنت" أن المغرب نظم استشارته الاستفتائية في الوقت الذي لازالت فيه الثورات التي اجتاحت المنطقة "تعمل جاهدة من أجل إنجاز التغيير المنشود". وأضافت اليومية أن المغرب "تفادى اللجوء الى القوة ضد المتظاهرين"، مشيرة الى أنه "في الوقت الذي تظل فيه الانجازات الديمقراطية غداة أحداث الربيع العربي هشة، فان الاصلاحات التي باشرها المغرب جعلته يحظى بدعم كبير من لدن المنتظم الدولي". وذكرت صحيفة "دي غارديان" بأن الدستور الجديد يرسخ حقوق المرأة والأقليات ويعزز سلطات البرلمان والقضاء. وأِضافت أن عملية التصويت نظمت بشكل بسمح لجميع المغاربة بالمشاركة، مؤكدا أن مكاتب التصويت في المناطق القروية سجلت اقبالا كبيرا. ومن جهة أخرى، استعرضت الصحافة البريطانية الاصلاحات التي تضمنها الدستور، لاسيما تعزيز أدوار الوزير الاول، والبرلمان وترسيم اللغة الامازيغية وإقرار سلطة قضائية مستقلة.