على امتداد 36 سنة من تمويل ورعاية النظام الجزائري لجبهة البوليزاريو، و طيلة فترة النزاع في الصحراء الذي عانت منه ألاف العائلات الصحراوية التي توزعت بين الجانبين المغربي ومخيمات تندوف، لم يجرؤ المواطن الجزائري ووسائل الإعلام بالجارة الشرقية على طرح سؤال محوري يتعلق بكلفة رعاية الجبهة الانفصالية من أموال الشعب الجزائري. البوليزاريو يكلف باهظا النظام الجزائري لكن الأخير يدرك من جهة أخرى أن الأمر يتم من أموال البترول الجزائري التي يمسك بها جنيرالات الجزائر الأقوياء. في بداية ظهور جبهة البوليساريو في أواسط السبعيانت تكلف نظام العقيد الليبي معمر القدافي بالتمويل والتسليح، قبل أن يتسلم المهام النظام الجزائري حيت سقطت البوليزاريو رهينة في يد الجنيرالات الماسكين بالحكم مند عهد الرئيس الهواري بومدين. اليوم في زمن الربيع العربي الذي أسقط رئيسين عربين بكل من تونس ومصر، ويكاد يهوي بأخرين، بدأ الشباب الجزائري يبعث برسائل إلى النظام والماسكين بزمامه لتغيير الوضع الحالي الذي يعد فيه أول الخاسرين. ويتساءلون أيضا كيف لدولة غنية عائدتها بالملايير ، يعيش فيها ملايين المواطنين بدون الحد الأدنى للأجر، ودون أن تتوفر لهم الضروريات من الحياة، ليمتد استفسارهم إلى كيفية توزيع العائدات الضخمة لصادرات النفط الجزائري.