هددت جبهة البوليساريو الانفصالية بالعودة إلى حمل السلاح بسبب ما أسمته جمود المفاوضات مع المغرب، مؤكدة أن هذا الخيار سيدرس خلال مؤتمر الجبهة المقرر خلال العام الجاري. وقال المدعو محمد الأمين البوهالي في تصريح لصحيفة «الخبر»الجزائرية السبت الماضي, أن المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب «لم تحقق نتائج ولم تأت بأي جديد للقضية الصحراوية»، متهما الطرف المغربي بالتعنت. وأضاف أن المِؤتمر، سيكون محطة فاصلة هذه المرة، حيث سيدرس خيار العودة إلى حمل السلاح. وتابع البوهالي قائلا «نحن اليوم أمام حلين، إما الدخول في الحرب أو الحصول على الاستقلال، لأنه مر وقت طويل ولم يحدث أي تقدم في القضية. «التصريحات أتت بعدما أماط مسؤولون ليبيون الحجاب عن وجود صفقة بين البوليزاريو ونظام القذافي, يتم بمقتضاها إغداق السلاح على الجبهة والمال لمحاربة المغرب مقابل تجنيد آلاف المرتزقة للحرب في ليبيا وتقتيل الشعب الليبي ،كما تأتي هذه التصريحات في وقت شهدت فيه مخيمات تندوف السبت الماضي مظاهرات تندد ب»السياسة القمعية والفاسدة للقيادة الحالية للبوليساريو والتي ساهم في اشعالها تيار خط الشهيد المعارض و المطالب بجعل مؤتمر الجبهة تحت رقابة دولية حتى لا يقع تزوير كما هو معتاد،ورجوح معلومات عن حملة قمع واعتقالات للمحتجزين ،من طرف ضباط المخابرات الجزائرية والمليشات الموالية لمحمد عبد العزيز ،كما منعت وسائل الاعلام من مواكبة ما يجري من احداث, خاصة ان تندوف لا تتوفر على الانترنت او الهاتف, ما عدا ماهو مخصص للموالين للمتنفذين في المخيمات،من طرف الجزائر،مما يؤكد اشتداد الخناق ضد محمد عبد العزيز و الموالين له. وأبرزت وكالة أوروبا بريس ،في قصاصة بعنوان «الحركة الإصلاحية للبوليساريو تنظم في الرابوني مظاهرة ضد الفساد»، أن هذه المظاهرات تطالب بوضع حد للقيادة الفاسدة» و»الظالمة» لجبهة البوليساريو. وقد تجمع المئات من الشباب الصحراوي المطالبين بالمشاركة في الحياة السياسية، أول امس أمام الساحة الواقعة قبالة مبنى قيادة جبهة البوليساريو في مخيم تندوف فوق التراب الجزائري ، حاملين شعارات تندد بالتهميش الذي يتعرضون له. وقال ، أحد المتظاهرين في تصريح لنفس المصدر، إن الشباب رفعوا شعارات تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية، ومحاكمة المسؤولين عن الفساد، وإفساح المجال أمام الشباب للمشاركة في الحياة السياسية التي يحتكرها من وصفهم بالحرس القديم في الجبهة. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بممارسة الإقصاء من خلال تجذير القبلية والمحسوبية، وانعدام رؤية واضحة المعالم لإنهاء الصراع الدائر حول نزاع الصحراء . واتهم من أطلقوا على أنفسهم «شباب الثورة الصحراوية» قيادة الجبهة بالانشغال بتنمية الأموال التي استحوذوا عليها من مساعدات المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي، ومحاولة الاستمرار في الحكم من خلال الاحتماء بالنظام المدعوم بالفساد والرشوة والمحسوبية؛ بحسب تعبيرهم. وأكد المتظاهرون انهم سينظمون سلسلة من المظاهرات حتى تحقيق جميع المطالب» بحسب تعبيرهم. وكان «شباب الثورة الصحراوية» كما اطلقوا على انفسهم, طالبوا عبر بيان بتجاوز مرحلة تخوين الشباب ومنحه الثقة للمشاركة في الحياة السياسية، وإعادة الاعتبار للكوادر الصحراوية المهمشة، وكذلك إرجاع المال المنهوب ومحاسبة المفسدين. وعلى مستوى آخر, كشف مصدر سياسي ليبي النقاب عن وجود عناصر من المرتزقة الجزائريين يرتدون الزي العسكري الليبي ينتشرون في مختلف أنحاء العاصمة الليبية طرابلس، ويثيرون مخاوف كبيرة لدى ساكنة طرابلس من امكانية الاقدام على ارتكاب مذابح بحق المدنيين الليبيين.