هددت جبهةتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ( البوليساريو ) بالعودة إلى حملالسلاح بسبب جمود المفاوضات مع المغرب، مؤكدة أن هذا الخيار سيدرس خلال مؤتمر الجبهة المقرر خلال العام الجاري . وقال وزير الدفاع الصحراوي محمد الأمين بوهاليفي تصريح لصحيفة الخبر الجزائرية اليوم السبت إن المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب "لم تحقق نتائجولم تأت بأي جديد للقضية الصحراوية"، متهما الطرف المغربي بالتعنت . وأضاف أن مؤتمر الجبهة الذي سينعقد خلال العام الجاري سيكون محطة فاصلة هذه المرة، حيث سيدرس خيار العودة إلى حمل السلاح . وتابع الوزير الصحراوي قائلا "نحن اليوم أمام حلين، إما الدخول في الحرب أو الحصول على الاستقلال، لأنه مر وقت طويل ولم يحدث أي تقدم في القضية الصحراوية " . ومنذ 2007 جرت خمس جولات من المحادثاتالمباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب، لكن لم يحدثأي تقدم يذكر سوىتفاهمات محدودةبشأن بعض المسائلمثل تسهيل تبادل الزيارات بين العائلات وتسريع وتيرة المفاوضات . وكانتالجولة الخامسة جرت في منهاست الأميركيةفي يناير الماضي،ووقتها أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس أن "تقدما طفيفا" حصل بين الطرفين . وقال روس أيضا إن الطرفين ناقشا خلال الجولة الخامسة أفكارا ملموسة سيتم تطويرها خلال الجولة المقبلة التي ستعقد في أول مارس الجاري . وضم المغرب الصحراء الغربية التي كانت مستعمرة إسبانية عام 1975، وتوسطت الأممالمتحدة في وقف لإطلاق النار عام 1991، ولكن لم يعقب ذلك تسوية سياسية . وتطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في المنطقة يكون أحد خياراته تأسيس دولة في الصحراء الغربية، في حين يقترح المغرب حكما ذاتيا للمنطقة تحت سيادته .