أقدم مدمن مخدرات بحي الفرح بالدار البيضاء، صباح أمس الاثنين، على قتل والدته والشروع في تقطيع جثتها قبل أن يهرع الجيران إلى منزل الضحية. وحسب المعطيات الأولية، فإن المسمى هشام الملقب ب"الجاكوار" دبح أمه البالغة من العمر 58 سنة، من الوريد إلى الوريد وبقر بطنها وشرع في تقطيع الجثة، ثم استولى على المجوهرات وحاول الفرار.
غير أن عملية فراره لم تتم، إذ تناهى إلى مسامع الجيران ضجيج الجاني وهرع بعضهم إلى درج المنزل وهو ما حال دون تقطيع الجثة.
وأثناء محاولة الفرار اعترض سبيله أحد الجيران وحاول منعه، لكن الجاني، الذي كان في حالة هيجان، اعتدى على الجار بالسكين،وهي الأداة التي قام بدبح والدته بواسطتها. قبل أن تتمكن فرقة الصقور من اعتقاله بعد ملاحقته من طرف السكان.
تجدر الإشارة إلى أن الأم الضحية تدعى "رشيدة ب" عادت أخيرا إلى أرض الوطن بعد عمرة في المملكة العربية السعودية. فيما ذكرت مصادر أخرى أن الأم، الضحية، تعيش باستمرار في السعودية ولا تأتي إلا نادرا إلى المغرب.
أما الابن الجاني فيعرف بإدمانه على المخدرات وإحداث الفوضى في حي الفرح، مسرح الجريمة الشنعاء التي ذهبت ضحيتها الأم، في جريمة أخرى من جرائم الأصول التي باتت تهز المغرب من الحين إلى الأخر، مما يحتم الوقوف عند هذه الظاهرة ودراستها وتحليل أسبابها.