ذكرت صحيفة "ميل أون صندي" اليوم الأحد أن سيف العدل القائد المؤقت للقاعدة يخطط لشن هجوم إرهابي كبير في لندن وأمر أتباعه بسحق العاصمة البريطانية انتقاماً لمقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن على يد قوات خاصة أميركية في منزله بمدينة أبوت آباد الباكستانية مطلع الشهر الجاري. وقالت الصحيفة إن المصري سيف العدل (51 عاماً) تعهد بالانتقام لمقتل رئيسه السابق بعد فترة وجيزة من اختياره زعيماً مؤقتاً لتنظيم القاعدة، خلال اجتماع عقده قادة تنظيم القاعدة وحركة طالبان قرب الحدود الباكستانية مع أفغانستان. وأضافت أن مسؤولي الأجهزة الأمنية البريطانية يخشون من قيام تنظيم القاعدة بشن هجوم على غرار هجمات مومباي في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، حين هاجم مسلحون فنادق ومحطات القطارات الرئيسية في المدينة الهندية ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 200 شخص. ونسبت الصحيفة إلى إحسان الله إحسان المتحدث باسم حركة طالبان قوله "إن زعيمنا الجديد طلب وضع خطة كبيرة للندن لاعتقاده بأن المملكة المتحدة هي العمود الفقري لأوروبا ويجب سحقها". ويأتي هذه التطور بعد أن كشفت ملفات عثرت عليها القوات الخاصة الأميركية في منزل بن لادن أن زعيم تنظيم القاعدة السابق وضع خططاً لشن هجوم إرهابي في مركز التسوق بمدينة مانشستر البريطانية على يد خلية إرهابية تابعة له في المدينة، وتم تمرير الملفات إلى جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5). وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت 12 شخصاً، 11 باكستانياً وبريطاني، في عيد الفصح في نيسان/ابريل 2009 بتهمة التآمر لشن هجوم، لكنها اضطرت في نهاية المطاف إلى إخلاء سبيلهم بسبب عدم كفاية الأدلة ضدهم. انتشار عملاء للسي اي اي وكشفت صحيفة "صندي اكسبريس" يوم الأحد أن أكثر من 25 عميلاً من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) يجوبون شوارع بريطانيا لجمع معلومات استخباراتية عن خلايا تنظيم القاعدة وإرسالها إلى رؤسائهم في الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة إن الكشف جاء بعد بروز تفاصيل عن وجود مؤامرة إرهابية في مدينة مانشستر خطط لها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل مقتله مطلع الشهر الجاري وتم العثور على تفاصيلها في مخبئه بمدينة أبوت أباد الباكستانية، لكن المخابرات الأميركية لم تتقاسمها مع نظيرتها البريطانية. وأضافت أن جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم آي 5) تلقى معلومات عن مؤامرة تفجيرات خططت لها خلية تابعة لتنظيم القاعدة لضرب معالم بريطانية لكنه لم يعط أي تفاصيل عنها، وكان أعضاؤها اعتُقلوا عام 2009 وأُخلي سبيلهم لأن الولاياتالمتحدة لم تعط بريطانيا ما يكفي من المعلومات لضمان إدانتهم. وقالت الصحيفة "تبين أن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تكشف عن التفاصيل الكاملة لمؤامرة مانشستر بسبب مخاوف من أن ذلك قد يعرّض للخطر عملية الإغارة على مخبأ بن لادن في باكستان". وأشارت إلى أن أدلة عُثر عليها في مخبأ زعيم تنظيم القاعدة ستساعد المدعين البريطانيين على تأمين إدانة أعضاء خلية القاعدة إذا ما تم العثور عليهم. ونسبت "صندي اكسبريس" إلى خبير الشؤون الأمنية النائب عن حزب المحافظين الحاكم باتريك ميرسر قوله "يجب على الولاياتالمتحدة أن تقدم كشفاً كاملاً لبريطانيا عن عملياتها الاستخباراتية داخل أراضيها، لأنه لا يوجد مكان لعدم الثقة في هذا المجال".