ذكرت وسائل اعلام جزائرية اليوم الجمعة أن إصطدامات وقعت بمخيمات تندوف أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، وقد تكون خلفت ضحايا في الأرواح جراء إحتجاج ساكنة تندوف على تشردهم بسبب الفيضانات التي عرفتها المنطقة الأسبوع الماضي، و خلفت مئات المشردين و المفقودين. وقالت جريدة الشروق التي أوردت الخبر أن الشباب المحتج كان مؤازرا بالنساء والشيوخ والأطفال الصغار، وأن حالتهم كان يرثى لها بسبب الأوساخ ومظاهر البؤس.
وكان رئيس ما يسمى بالهلال الأحمر الصحراوي، قد توسل أمس في طلب البلدان المانحة والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ولجان الصداقة والمجتمعات المدنية المساندة، بتقديم"مساعدات إنسانية" عاجلة للمنكوبين عقب موجة الفيضانات التي شهدتها المنطقة مؤخرا. وبحسب مصادر صحية جزائرية فإن الفيضانات قد تسببت في أضرار بالغة، كجرف المنازل والخيم مما أدى إلى "تشريد" أزيد من 800 عائلة، أصبحت في العراء " و إتلاف أزيد من ألفين خيمة.
من جهة أخرى جرت اليوم الجمعة، من وإلى إقليمالعيون، الرحلة السابعة عشرة برسم سنة 2011 ضمن عملية تبادل الزيارات العائلية التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بين مخيمات تندوف والأقاليم الجنوبية للمملكة. وأفاد بلاغ لمكتب التنسيق المغربي مع بعثة المينورسو، توصلنا بنسخة منه، بأن هذه الرحلة استفاد منها 69 شخصا ينتمون ل11 أسرة. وأوضح المصدر ذاته أن 35 شخصا ينحدرون من إقليمالعيون ينتمون لسبع عائلات غادروا مطار الحسن الأول بمدينة العيون على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة في اتجاه تندوف على الساعة السابعة واربعين دقيقة صباحا، قبل أن يحل على متن نفس الطائرة على الساعة الواحدة 34 شخصا ينتمون لأربع عائلات قادمين من مخيمات تندوف. وأشار البلاغ إلى أن هذه الرحلة مرت في ظروف إنسانية محضة حيث تم اتخاذ كل التدابير اللازمة وتوفير أجواء ملائمة للمشاركين في هذه العملية. وبتنظيم هذه الرحلة الجديدة. يصل مجموع الأشخاص المستفيدين من برنامج تبادل الزيارات العائلية منذ انطلاق هذه العملية في مارس 2004 إلى 11 ألف و137 شخصا، منهم 5381 ينحدرون من الأقاليم الجنوبية للمملكة و5756 شخصا قادمين من مخيمات لحمادة بتندوف.