تاهت الجرائد الوطنية، الصادرة اليوم الأربعاء، في تغطيتها لخبر زيارة مقر مديرية مراقبة التراب الوطني المعروف اختصارا ب "ديستي". فجريدة "التجديد" المقربة من الإسلاميين، أوردت خبرا عن الزيارة المرتقبة لرؤساء الفرق البرلمانية، حيث أشارت في مقال لها بالصفحة الأولى إلى "معتقل تمارة". وهي بذلك تريد أن تؤكد موقفها السياسي من هذا الأمر رغم أن وزير الداخلية، قام شخصيا بدعوة برلمانيين لزيارة مقر الإدارة و ليس المعتقل. واعتبرت "التجديد"، الدعوة إلى زيارة هذا المقر أو المعتقل، الأولى من نوعها، وهي زيارة ميدانية جاءت نتيجة ما شهدته ضواحي هذه البناية يوم الأحد الماضي من اصطدامات ومواجهات خلال محاولة بعض المواطنين تنظيم مسيرة غير مرخص لها إلى هذا المقر. ولم تخالف جريدة "المساء" "التجديد" كثيرا، رغم الفرق الشاسع بين توجهات كل واحد منهما، ف"المساء" بدورها أشارت في مقال بصفحتها الأولى، إلى الزيارة التي سيقوم بها فريق برلماني لهذا المقر، الذي وصفته الجريدة ب"المعتقل السري". وجاءت هذه الزيارة الميدانية، بعد الدعوة التي وجهها وزير الداخلية، مولاي الطيب الشرقاوي، إلى كافة الأحزاب بهدف إزالة الغموض والتساؤلات الكثيرة التي تحيط بهذا المقر أو المعتقل . وهي الخطوة التي أجمعت جل الصحف الصادرة اليوم الأربعاء، على أنها خطوة مهمة من شأنها تسليط الضوء على حقيقة هذا المكان، الذي تقول السلطات المغربية إنه مقر إداري لمديرية مراقبة التراب الوطني، وبين جهات حقوقية وهيئات مدنية تقول إنه معتقل سري. أما الجرائد الحزبية، فقد أشارت في تغطيتها لهذا الخبر إلى مقر مديرية مراقبة التراب الوطني،حيث قالت جريدة "العلم" في صفحتها الأولى: إن فريقا من البرلمانيين مكون من المعارضة والأغلبية، سيقوم على الساعة الثالثة بعد زوال اليوم الأربعاء، بزيارة مقر ال"ديستي" بتمارة، وهي الزيارة التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ البرلمان المغربي.