بدا الغضب واضحا،مساء أمس الأربعاء، على محيا ياسمينة بادو وزير الصحة، وهي تتلقى أسئلة النواب خلال جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، ولم تكترث ياسمينة بادو لباقي الأسئلة حيث غادرت مقعدها، قبل أن يتدخل رئيس الجلسة وبعض النواب لتنبيهها، وتذكيرها بأن هناك أسئلة تتعلق بتدبير مشاكل قطاع الصحة تنتظر الإجابة والرد عليها.
ولعل أكثر ما أزعج ياسمينة، أسئلة فريق العدالة والتنمية، ذلك أنه بموازاة مع الأسئلة الشفاوية داخل مجلس النواب، كانت أصوات الأطباء تتعالى أمام البرلمان منددة بمشاكل القطاع ،وتطالب بادو بحلها في أقرب الآجال.
وبعدما ارتفعت درجة غضب وزيرة الصحة، لم تتمالك أعصابها، وقالت إن الأطباء المضربين عن العمل والمحتجين أمام مقر البرلمان، تنعدم لديهم الروح الوطنية. خصوصا وأن ياسمينة بادو تعلم ان الممرضين بدورهم أعلنوا، اليوم الخميس، عن تنظيم مسيرة تنطلق من مقر وزارة الصحة وصولا إلى مقر البرلمان.
وعقب انتهاء جلسة الأسئلة الشفوية، سارع فريق العدالة والتنمية إلى مؤازرة الأطباء في وقفتهم الاحتجاجية أمام البرلمان والاستماع إلى مطالبهم ومشاكلهم والتضامن معهم.
من جهتهم يتهم الأطباء، خصوصا الطبيبات المتخصصات فوج 2007، ياسمينة بادو بتغليط الرأي العام الوطني، وذلك بالادعاء أن الوزارة نفذت الأحكام الصادرة ضدها، وذلك بإلغاء قرارات تعيين مجموعة من الطبيبات الاختصاصيات فوج 2007، الأمر الذي لا يمثل سوى محاولة لتغليط الرأي العام الوطني، بحسب ما جاء على لسان الطبيبات المتخصصات.
أما النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، فاعتبرت الصحة، قضية وطنية بحاجة إلى أن تكون ضمن أولويات أي مشروع سياسي. واعتبرت النقابة المذكورة في بيان توصلت تليكسبريس بنسخة منه، أن مدخل الإصلاحات التي تعرفها منظومة الصحة رهين بإرساء نظام صحي يكرس مبدأ المحاسبة لكل من له مسؤولية .