في آخر تطورات «الثورة الإلكترونية» التي يقودها رجال الوقاية المدنية وعناصر القوات المساعدة على «فايسبوك»، احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية المزرية وعلى وضعية «الحكرة» التي يعيشونها، بسبب هزالة الأجور، قامت عناصر من القوات المساعدة بإنشاء موقع إلكتروني جديد، احتجاجا على اعتقال مؤسس صفحة «ثورة القوات المساعدة»، الذي اعتُقِل ليلة الخميس الجمعة المنصرمين. وحسب الموقع الذي أنشأه زملاء «قائد ثورة القوات المساعدة» على «فيسبوك»، عقب اعتقاله، فإن هذا الشخص، الذي كانت له الشجاعة لإنشاء صفحة على «فايسبوك»، هو « المخرني» عادل القرموطي، من مواليد 1982 في مدينة كلميم، انضم إلى صفوف القوات المساعدة سنة 2003. واشتغل هذا المخرني، الحاصل على البكالوريا -آداب عصرية، في البداية في مراكش، ثم عمل لمدة 4 سنوات في الحدود، قبل أن يشتغل في ثكنة القوات المساعدة في آيت ملول، وأخيرا في ثكنة «بيوزاكارن». وحسب المعلومات التي قدمها الموقع، فإن القرموطي تم اقتياده من الثكنة مقيد اليدين بأصفاد من حديد، حيث تعرض للتعذيب والتنكيل على أيدي رجال الدرك الملكي، لولا تدخل الجنرال حميدو العنيكري، الذي أنقذه من أياديهم. ويتواجد مؤسس هذه الصفحة حاليا في سجن ثكنة أكادير في زنزانة انفرادية، لا يُسمَح لأحد بزيارته. وأضاف الموقع، نقلا عن مصادر موثوقة، أن القرموطي في حالة صحية جيدة، مشيرا إلى احتمال خوضه إضرابا عن الطعام احتجاجا على المعاملة السيئة التي عامله بها رجال الدرك الملكي قبل اقتياده إلى السجن. وفي موضوع ذي صلة، قررت إدارة الوقاية المدنية منع رجال المطافئ من استخدام أو إحضار الحواسيب المحمولة إلى الثكنات وهددت الإدارة الإطفائيين بتسليط عقوبات عليهم، في حال ثبوت إحضارهم الحواسيب، كرد فعل على إنشاء رجال المطافئ صفحة على «فيسبوك» للاحتجاج على أوضاعهم. وكانت إدارة الوقاية المدنية قد قررت معاقبة بعض رجال الوقاية المدنية العاملين في ثكنات مدن مغربية مختلفة، حيث طلبت منهم نزع بذلاتهم والتوجه إلى المجلس التأديبي، وحزم جميع اللوازم التي يستخدمونها في العمل، في انتظار القرار النهائي للمجلس التأديبي. إلى ذلك، كشفت مصادر ل«المساء» أن الجنرال اليعقوبي بعث ببرقية إلى جميع الثكنات يطلب من الكولونيلات الاجتماع بجميع عناصر الوقاية المدنية والاستماع إليهم وإعداد لائحة المطالب، في انتظار الجولة التي سيقوم بها الجنرال على جميع الثكنات.