الحائرة.. لا اعرف كيف أبدأ شرح مشكلتي، لكني سأحاول الإختصار والتلخيص، كنت متزوجة من شخص أحببته بجنون، ولم نُرزق بأطفال إلا بعد 14 سنه، رزقنا الله بتوأم بنات، في فترة زواجنا عانيت الكثير من مضايقات وجنون زوجي وحتى من خيانته ..المهم بعد الانجاب ساءت العلاقه بيننا وتدهورت حتى تم الطلاق، بعد فتره تزوج طليقي بأخرى وأنا بقيت كما انا في بيت والدي مع ابنتي، بعد فترة حدث لطليقي حادث وتوفي على الفور..كان صعب علي هذا الحدث، وجداً حزنت.. لكنه قضاء الله وقدره، اليوم انا اعيل اولادي وارعاهم لكني اشعر دائماً بنقص وحاجه لطرف أخر أو شريك، لكني اخشى الزواج،عمري 33 سنه وخوفي هو من أهل طليقي، أن يأخذوا أولادي مني، لا ادري ما هي حقوقي وما الصحيح؟ هل ابقى هكذا بقية عمري؟ ما أريده هو أن يكون لدي بيت وعائله والمزيد من الاولاد وزوج يكرمني ويحبني، هل من إقتراحات؟ عزيزتي الحائرة.. رغم أن الفقهاء يعتبرون أن زواج الأم المطلقة من رجل آخر، يجردها من حقها في حضانتها لأولادها، إلا أن رأينا هو أن لا تتأخري في الزواج إذا تقدم لك الشخص المناسب الذي تتوفر فيه صفات الرجل الصالح، لأن عدم الزواج لا يعطيك الحق في حضانة بناتك عند بلوغهن سن السابعة، وهو سن التمييز والاستغناء، فحق المطلقة في حضانة أولادها، يسقط عند بلوغهم هذا السن الذي يستطيعون فيه الأكل لوحدهم والشرب لوحدهم، وتنظيف أنفسهم لوحدهم، وحينها يخيّر الطفل بين البقاء في خضانة أمهم أو الانتقال إلى حضانة الأب. كما أن حضانة بناتك في حالة زواجك مجددا، لا تنتقل إلى أهل والدهم الراحل، بل ستنتقل إلى من يليك من النساء كأمك أو أختك أو خالتك وهكذا، وهذا ما يتيح بقائهم قريبين منك، ويمكنك من رؤيتهم متى ما سنحت لك الفرصة. وهنا لابد من تسجيل الملاحظة التالية، وهي أن قدرة الأم المطلقة على حضانة أولادها، عادة ما تتراجع بعد زواجها، وهذا امر طبيعي، لأن اهتمامها سيتوزع بينهم وبين زوجها، وهذا ما يفسر حكم الشرع بحرمانها من حقها الحصري في حضانتهم، لأنها لن تستطيع الوفاء بحقوقهم على الوجه المطلوب، مهما حاولت ذلك، إلا إذا كان ذلك على حساب حقوق زوجها.