أعلنت الجمعية المغربية لمحاربة السيدا، عن إطلاق حملة وطنية جديدة "لو كنت حامل فيروس السيدا"، بمشاركة عدد من الوجوه الفنية المعروفة، خلال شهر مارس وأبريل وماي من السنة الجارية. وقال أحمد الدريدي، المنسق الوطني للجمعية، إن المشاركين في الحملة الوطنية سيحاولون تحسيس المغاربة بما يعانيه المتعايشون مع الفيروس، وخوفهم من نظرة المجتمع، مشيرا إلى أنها تعتبر أول حملة بهذا الشكل تنظم بالمغرب، باعتبار أنها كانت تقام بفرنسا. وأضاف في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، أن الجمعية تؤمن بأن التمييز الذي يطول هذه الفئة يزيد في حدة المرض، وتؤدي إلى نتيجة سلبية، مشيرا إلى أن الخوف من نظرة المجتمع تصل إلى حد الامتناع عن إجراء الفحوصات الطبية وبالتالي ارتفاع عدد حاملي الفيروس. وأوضح الدريدي أنه تم الاتفاق مع 4 أسماء مغربية معروفة، في انتظار أن يرتفع العدد، ويتعلق الأمر بعلي بادو، منشط تلفزيوني، ونور الدين الخماري، مخرج سينمائي، وصوفيا المريخ، مغنية، وهشام نزار، ممثل. وفي موضوع ذي صلة، قال الدريدي إن الجمعية المغربية لمحاربة السيدا، بصدد تهييء برنامج للاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس، موضح أن الجمعية يهدف إلى محاربة العنف الجسدي والنفسي الذي تتعرض له النساء المصابات بالفيروس سيما بائعات الهوى واللواتي يشكلن أكبر نسبة من المصابين في جهة سوس ماسة درعة. إلى ذلك، كانت حكيمة حميش، رئيسة الجمعية المغربية لمحاربة داء السيدا، قالت إن عدد المصابين في المغرب بفيروس داء فقدان المناعة المكتسبة بلغ إلى غاية 30 شتنبر الماضي 3621 شخصا، موضحة أن الرجال يشكلون 58 في المائة من عدد المصابين في حين أن النساء يمثلن 42 في المائة من المصابين. وذكرت استنادا إلى آخر إحصائيات وزارة الصحة أن النساء يمثلن 47 في المائة من حاملي الفيروس و39 في المائة من المصابين بالداء، كما يشكل الشباب 69 في المائة من المصابين (ما بين 22 و 44 سنة). وحسب التوزيع الجغرافي للداء، فإن جهة سوس ماسة درعة تأتي في المقدمة ب 25 في المائة من المصابين تليها جهة مراكش تانسيفت الحوز ب 18 في المائة، ثم الدارالبيضاء الكبرى ب11 في المائة وجهة الرباطسلا زمور زعير ب 10 في المائة. وأوضحت حميش أن الداء ينتشر بجهة سوس ماسة درعة في أوساط الفئات الأكثر هشاشة، خاصة بمنطقة شتوكة أيت باها، مضيفة أن عاملات الجنس يشكلن 8 في المائة من عدد المصابين.