في مقال نشرته يومية » أخبار اليوم » الصادرة هذا اليوم ، كتب الصحافي المثير للجدل ، المقيم حاليا بأمريكا ، أنه لا يجب تقديس الملك ، إن كانت هناك فعلا إرادة حقيقة لإشاعة روح الديمقراطية ، وجاء في نفس المقال أنه بقراءة متأنية لما جاء في الخطاب الملكي ، نكتشف أن قاعدة « الشيطان يكمن في التفاصيل » تنطبق على فحواه ، لأن الخطاب الملكي حث على أنه سيقوي مكانة الوزير الأول بصفته رئيسا « لسلطة تنفيذية » وليس « للسلطة التنفيذية » ، وقال المدير السابق مجلة « تيل كيل » و « نيشان » أن هناك سلطة تنفيذية أخرى في مكان آخر : في القصر الملكي على سبيل المثال . واستطرد كاتبا : « من الواضح أن المشكل لا يكمن في في سلطات الوزير الأول بل في تلك التي للملك ، وبالخصوص تلك التي لها علاقة بالعنصر الروحي ، علما أن الإسلام هو دين الدولة في المغرب ، وهذه النقطة بالذات أوقف الملك كل نقاش فيها باعتباره أميرا للمؤمنين ». وقال أحمد رضا بنشمسي أن الملك وضع نفسه في وضع صعب ، بعدما منح الشعب حق الاستفتاء على الدستور الجديد ، لذلك في نظر بنشمسي ، فالملك سيضطر لضخ جرعة من الانفتاح على النظام بشكل أو بآخر. وختم الصحافي الغربي المعروف بمواقفه الجريئة والذي سبق أن حوكم مرات من أجل قضايا متنوعة : إذن ، آجلا أو عاجلا سيتعين على محمد السادس تقديم تنازلات من جديد ، إلى متى وإلى أي حد ، من الصعب على المرء أن يتنبأ بأي شيء مادام الوضع متحركا وغير واضح ، لكن المؤكد أن باب الديمقراطية قد فتح ولن يستطيع أحد إعادة إقفاله