مسؤولون يعاملونهم بدونية وتأخير صرف أجورهم واستثنائهم من الزيادات الوطنية ووجهت وقفة احتجاجية نظمها الثلاثاء أعوان السلطة بعمالة ميدلت بلامبالاة المسؤولين محليا، إذ في الوقت الذي كان يتوقع المحتجون أن يفتح في وجهم حوار وتناقش مطالبهم، خاصة ما يتعلق بمشكلة تأخير صرف أجورهم التي تتكرر شهريا، كما احتجوا ضد المعاملة الدونية التي يتلقونها يوميا من مسؤولين يجردونهم من إنسانيتهم وكرامتهم لأتفه الأسباب. وكان الأعوان أنفسهم وجهوا شكاية مرفوقة بعريضة توقيعات إلى وزير الداخلية وعامل الإقليم وباشا المدينة يشكون فيها «المعاملة الدونية» التي يتلقونها من طرف بعض المسؤولين، خاصة بعد توالي أحداث تعنيف مقدمين لفظيا، ومحاولة ضرب أحدهم وطرده بشكل مهين للكرامة. وقالت مصادر مقربة من الأعوان أنفسهم إن مسؤولا عنف عون سلطة ونعته ب»الحمار»، وحاول ضربه، لولا أن العون ابتعد عن مكتب المسؤول قبل أن تتطور الأمور إلى عنف جسدي، خاصة أن الأخير كان في حالة غضب وهيجان. وذكرت المصادر ذاتها أن حوادث تعنيف المقدمين والشيوخ لفظيا تتكرر مرارا، دون مراعاة لكرامتهم وإنسانيتهم في غياب تدخل أي مسؤول لردع مرؤوسيه عن إهانة هذه الفئة. ولا تتوقف معاناة أعوان السلطة بعمالة ميدلت عند المعاملة الدونية، بل إنهم يعانون تأخر صرف أجورهم كل شهر، إذ تتقاذفهم أيادي الموظفين بين عمالة ميدلت والخزينة العامة في خنيفرة، ليكتشفوا في نهاية المطاف أن الموظف المكلف داخل العمالة عن وضعيتهم المالية، ارتكب خطأ رقميا أو غيره ما يترتب عنه تأخير صرف أجور أعوان السلطة رغم هزالتها، كما أنهم لم يتوصلوا على غرار زملائهم في باقي عمالات المملكة بالزيادات المقررة، ما جعلهم يتساءلون إن كانوا مستثنين منها؟ أم أن هناك أخطاء أخرى تعترض صرف الزيادات التي توصل بها باقي أعوان السلطة. وأوردت المصادر ذاتها أن مقدمين التحقوا بالمجال الحضري منذ 2009 ظلوا يتقاضون أجرة مقدم يعمل في المجال القروي، ولم تسو سوى وضعية اثنين منهم قبل أشهر، فيما حرم الثالث من تسوية وضعيته دون شرح أسباب هذا الاستثناء، وهو الشيء نفسه الذي عاناه ثلاثة مقدمين آخرين ظلوا ينتظرون صرف تعويضاتهم لأزيد من ستة أشهر، إلا أنها صرفت لاثنين منهم فقط فيما كان على الثالث أن يتنقل بين مكاتب المسؤولين للبحث عن جواب لسؤال إقصائه من صرف التعويضات.