منذ مدة ليست بالقصيرة والرأي العام الميدلتي يتابع باهتمام بالغ ما يقع داخل بلدية المدينة،خاصة بعد اعتقال الرئيس السابق للمجلس البلدي الذي كان ينتمي لحزب العدالة والتنمية على إثر شكاية تقدم بها ضده صاحب فضاء للألعاب يتهمه فيها بالابتزاز مدليا بقرص مدمج يظهر فيه وهو يتلقى رشوة قدرها ألف درهم ومعه مستشار من نفس المجلس، وقد كانت هذه الفضيحة سببا في عودة حزب الاستقلال للتسيير من جديد حيث شكل مكتبا يضم مستشارين شاركوا العدالة والتنمية مهمة التسيير لمدة عام تقريبا ،والملفت للانتباه في التركيبة الجديدة للمجلس البلدي ضعف أدائها و عدم وجود معارضة تقوم بالدور المنوط بها،في غياب رئيس قوي يجعل من خدمة مصالح المواطنين هدفا أسمى ومن المسؤولية تكليفا لا تشريفا ،خاصة وأنه يقضي معظم أوقاته في التنقل بهدف التجارة خارج الوطن أو بفندقه حيث تفيد مصادر مطلعة أنه يقوم بالتسيير عن بعد، لتتركز المهام بين أيدي بعض نوابه الشيء الذي فتح الباب مشرعا أمام جميع السلوكيات المرضية التي حولت فضاء البلدية إلى مرتع خصب للانتهازية والمحسوبية وسوء التدبير،حيث عمال الإنعاش يقومون بمهام لا يسمح القانون بالقيام بها إلا للموظفين ،وسماسرة الانتخابات تعج بهم الأروقة استعدادا لمهزلة انتخابية جديدة. ومن المظاهر المستفزة ،الاستحواذ على سيارات البلدية واستعمالها لقضاء الأغراض الشخصية،والتصرف في عائدات المرافق التابعة لها بلا رقيب ولا حسيب،.كما أن عضوا جعل من مهمة مستشار ،مهنة بديلة عن مهنته الأصلية ،وقد لا يتسع المجال لتشخيص أمراض ما تبقى من مستشارين. حينما ينقلب السحر على الساحر: من أجل تكريس الانتهازية التي تعتبر ثابتا في ممارسة ممتهني الانتخابات، و بتوظيف المال العام لتوسيع القاعدة الانتخابية للذين أصبحوا لا يطيقون فراق الكراسي الوثيرة ،تم اللجوء إلى تشغيل العديد من الأشخاص انطلاقا من فصل ميزانية الموظفين العرضيين للقيام بأعمال النظافة و الحراسة والتشجير، بالإضافة إلى المشاركة في الحملات الانتخابية والاعتداء على مناضلات و مناضلي حركة 20فبراير ،إلا أن الجرة لم تسلم هذه المرة حيث لجأ العديد من هؤلاء إلى أسلوب الاحتجاج بعد أن تم حرمانهم من أجر أكثر من سنة من العمل ،لأن المجلس البلدي سبق له أن صرف الميزانية المذكورة خلال سنة 2011 ،وعوض أن يظل هؤلاء على أتم الاستعداد لأداء المهام الحقيقية التي تم إعدادهم للقيام بها، ألا وهي الدعاية الانتخابية لبعض الذين اغتنوا من تسيير الشأن العام، وأمنوا مصالحهم الشخصية، ربما قد يعيدون النظر في ولائهم لمحترفي الانتخابات،ويغيرون مواقعهم،وبذلك يكون السحر قد انقلب على الساحر، بالرغم من التسوية الجزئية التي تم التوصل إليها لحل الملف الذي مازال يعرف تلاعبات يعلم بأمرها العام والخاص. لقد أثار موضوع"الإنعاش"جدلا كبيرا وسط الساكنة،خاصة حول طبيعة الأشخاص الذين يستفيدون منه ،حيث تطرح علامات استفهام وتعجب كثيرة حول الذين تؤول إلى جيوبهم الأموال المخصصة له وهل فعلا كلهم يقومون بأعمال لصالح البلدية،لكن هذا السؤال لن تتم الإجابة عنه إلا إذا ارتأى المجلس الأعلى للحسابات التدخل لكشف المستور من داخل بلدية الديناصور،خاصة وأن عاملات الإنعاش يتم استغلالهن في تنظيف وجمع بقايا مواد البناء وحملها بواسطة شاحنة البلدية من المقهى الجديد للرئيس المحادي لمبنى عمالة الإقليم. كما أن صاحب فضاء الألعاب المذكور أصبح لا يبرح مكتب الرئيس الجديد .وينقل الفضاء من مكان إلى اخر داخل المدينة،فهل هو ابتزاز أم أن الأمر يتجاوز ذلك ولا يعلم بخباياه إلا الراسخون في تدبير الشأن المحلي؟ دعم ساكنة الأحياء، طريقة مبتكرة لشراء الذمم: جرت العادة أن تقوم المجالس البلدية بدعم ساكنة الأحياء المهمشة للقيام بأعمال تبليط بعض الأزقة ،او ترميم البيوت الآيلة للسقوط،لكن عباقرة ميدلت حولوها إلى مقابل لشراء الذمم وهذا ما كشفت عنه الانتخابات التشريعية ليوم25نونبر2011حيث نشرت بعض المواقع الإلكترونية صورة أصلية لوصل عن عدد من أكياس الإسمنت، والتي تستغل للشروع في البناء أو الترميم، أو إتمام البناء،وهذا تدبير جديد لاستمالة الناخبين باستعمال المال العام.أما عن رخص البناء و السكن فحدث ولا حرج حيث التجاوزات وعدم تطبيق القانون واضح للعيان ولا يحتاج إلى دليل(حي أيت غياث،حي الشعبة،ألمو أنطرفو،إير أومليل...واللائحة طويلة). مصاريف مبالغ فيها: دون ذكر الأرقام التي سنتركها موضوعا لإطلالة مقبلة،تتحدث مصادر مطلعة عن المبلغ المالي الكبير المخصص للوقود،وهذا أمر طبيعي ونتيجة حتمية للتسيب الذي يعرفه تسيير البلدية،فالسيارات التي تمتلكها موضوعة رهن إشارة الأتباع والمقربين،إذ أن أحدهم يستعمل إحداها وسيلة نقل مدرسي لابنه،و أخرى يستعملها للتسكع ليلا وهي للإشارة من السيارات الجديدة المقتناة خلال الفترة الأخيرة وثالثة تربط بين البلدية وفندق الرئيس،أضف إلى ذلك المبلغ المبالغ فيه الذي تم صرفه على مخيم حضري احتضنه فندق أحد الأعضاء،ومبالغ صرفت كمحاباة لجمعيات يترأسها مقربون، بالإضافة إلى المبالغ التي تصرف في عملية " ختان" أطفال المدينة كل سنة . قطع الأرزاق: بقدر ما أصبح الولاء والتملق محددا للاستفادة من الترقية و العطل المفتوحة،أصبح الخروج عليه نقمة على أصحابه ،فمن عدم الإفراج عن نتائج الامتحان المهني لسنة2009 إلى الاقتطاع غير المبرر من أجر موظفين كشكل من أشكال الردع و الانتقام ،كانوا خلالها يمارسون حقهم في الإضراب عن العمل ،دون أن يشمل هذا الإجراء باقي المضربين،وفي سابقة هي الأولى من نوعها تم اقتطاع أجرة شهر كامل من راتب سائق، كما حرم من التعويضات الخاصة بالمهام التي قام بها،فيما يروج داخل أروقة البلدية الحديث عن الشروع في إجراءات لترقية بعض المقربات بطريقة ملتوية،والتي أصبحت إحداهن حديث العام و الخاص نظرا لملازمة زوجها لها أثناء قيامها بعملية الجبي"الصنك" بالسوق الأسبوعي. هذه بعض مظاهر سوء التسيير والفساد ،على أن نعود إلى التفاصيل في فرصة قادمة،ولا أمل لنا في أن يستقيم الحال في أقرب الآجال. [/justify] [justify]