ارتأت جمعية الخير للتنمية والتعاون لقصر تاكريرت (كرامة)، بتنسيق مع الجماعة القروية لكرامة، وجمعية وادي كير التي مقرها ببون دو كلي (1) في الجنوب الشرقي الفرنسي بالضاحية الجنوبية لمدينة كرونوبل، والتي أسسها مواطنون مغاربة مهاجرون من منطقة كرامة، ارتأت أن تنظم احتفالا وأنشطة متنوعة، استقبالا لأعضاء ومتعاطفين مع جمعية وادي كير(مغاربة مهاجرينوفرنسيين أصدقاء)، وبالهبة المهمة التي خصصتها الجمعية (جمعية وادي كير) لساكنة المنطقة، والمتمثلة في مجموعة من الأجهزة والأدوات والمعدات الطبية، والتي يُنتظر أن تصل إلى كرامة في الأيام القليلة القادمة. اشتمل اليوم الاحتفالي (الذي تم يومه الأحد: 20 ماي 2012، والذي حضره أعضاء من الجمعيتين والجماعة وممثل السلطة المحلية وبعض المصالح الخارجية و ممثلون عن النسيج الجمعوي بالمنطقة وساكنة كرامة ثم رجال الصحافة والإعلام والضيوف من فرنسا والرشيدية وميدلت.) على: حفل استقبال، صباحا، بمقر المجلس الجماعي لكرامة تضمن كلمات لكل من رئيس جمعية الخير للتنمية والتعاون السيد محمد أكوجيل، والرئيس الشرفي لجمعية وادي كير الحاج علي بوستة، ورئيسها الفعلي، السيد عبد الرحمان الزياني، ورئيس الجماعة القروية لكرامة السيد سعيد اعبوش، و ممثلين عن النسيج الجمعوي بالمنطقة وكذا عن الضيوف... وترأس الجلسة السيد محمد بومليك. مما تضمنته الكلمات واقع وآفاق التعاون المثمر والهادف بين الجمعيتين والجماعة، وكذا موجزا عن أهداف الجمعيتين ومنجزاتهما لصالح ساكنة المنطقة ومشاريعهما المستقبلية والتوصية بتوأمة كرامة بجماعة مماثلة بفرنسا... كما تضمن تقديم هدايا رمزية للجمعية الواهبة (عبارة عن لوحات فنية لمعمار المنطقة من إنجاز الفنان التشكيلي سعيد نجيمة). ورسائل شكر لبعض من أسدوا للمنطقة خدمة جمعوية مميزة. وجبة غداء من تنظيم جماعة كرامة على شرف الضيوف. رحلة استكشافية ثقافية سياحية، بعد الزوال، إلى شلالات إيموزار بالمنطقة، والتي تعرّف خلالها الجميع على المؤهلات الطبيعية والسياحية و الفلاحية أيضا الواعدة جدا، لمنطقة كير وقصورها وتضاريسها المتنوعة... والتي لم تُستثمر بعد بما فيه الكفاية، وكذا حفاوة استقبال أهلها الطيبين المضيافين ذوي الأنفة والتطلع إلى الغد الأفضل. قراءات شعرية في موقع الشلالات من قبل الشعراء: محمد شاكر وعمر الطاوس و محمد نايت يوسف وعبد الخالق عبد الرحمان (الذي أدى بعض شعر محمد أكوجيل)، وذلك باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية. أمسية فنية بدوار تاكريرت، بمقر جمعية الخير، نشطها مجموعة من شباب المنطقة: فرقة سمير وفرقة علاء وتلاميذ مؤسسة تعليمية إعدادية وأعضاء من نادي الرواد بدار الشباب... وتضمنت استقبالا مضيافا بالتمر والحليب، وأناشيد وقصائد شعرية (دعمها الشاعر الأمازيغي عمر الطاوس) ومشهدا مسرحيا (عن الكتاب والقراءة) ومعرضا مصغرا للوحات الفنان الواعد: لحسن آيت عزيز.ونشط الأمسية الشاعر الشاب: محمد نايت يوسف. وقد حضر الأمسية جمع غفير من ساكنة المنطقة: نساء ورجالا ، شيبا وشبابا وأطفالا، غص بهم مقرالجمعية وجنباته . وقد مثل هذا اليوم الاحتفالي نموذجا راقيا للتعاون شمال/جنوب، ولحظة فرح رائعة لفائدة الساكنة، وبين أيضا الخصاص المهول للمنطقة (رغم ما بُذل) التي لا تزال تعاني التهميش والإهمال وتستدعي جهودا مضاعفة على صعد عدة، وخاصة في المجال الاجتماعي والطرقي.