بعد مجموعته الشعرية الأولى: "متاهة كلمات"(1)، يأتي جديد الأستاذ الشاعر محمد أكوجيل، هذه المرة، من خلال مجموعة ثانية اختار لها عنوان: "مديح الكلمات" (2)، في 66 صفحة من القطع المتوسط، عن مطبعة الرشيدية كرافيك، طبعة أولى، يونيو 2011، لوحة الغلاف للفنان سعيد نجيمة . تضم المجموعة الجديدة، إضافة إلى مقدمة الأستاذ عبد الخالق، ثلاثين نصا شعريا، منها هذه العناوين: سأتعلم إليك نسمة الحب هذه لديَّ رغبة في أن أقول... بصمة المستحيل دعوها ترقص القصيد المعنَّف بسمة عارضةِ الأزياء الوردة المُغضَّنة وادي كير الغاضب حين تولد الكلمات تضاريس كلماتي الدمعة التحدي حلم وقدر... في المقدمة نقرأ: "..سيجد القارئ النابه، بسهولة، في "مديح الكلمات"، إيحاءات وراثيةً مستلهَمة من أغاني وحكايات كونفدرالياتنا الأمازيغية الكبرى، مُحيَّنة برعاية من أكوجل، هذا الشاعر المنشد، نابغة الغيرية والتلاقح الثقافي . ينبغي القول إن تمكّنه المحكم من لغة موليير، من دقائقها ومن موسيقيّتها، يسمح له بإلقاء ضوء كاشف على كل كلمة كلمة؛ كل بيت شعري يعكس بشكل جيد، الغنى والتنوع اللساني والثقافي لمرجعيته المتعددة . (....) إن قارئ "مديح الكلمات" سيبلغ بسرعة، ذرى السعادة الخالصة والغبطة المُبهجة اللتين تمنحهما دوائر الكلمة النافذة، ورسالة الغيرية والتداخل النصي والقيم الكونية الثابتة..." ومن أجواء المجموعة، نقتبس هذه الومضة من قصيدة: "تضاريس كلماتي": ...... لقد غمستُ ريشتي في الحلم الذي يسكنه الوجع . كلماتي منبثقة من كل الألوان . من الداكن إلى اللازَورْدي الفاتح . من الحارِّ إلى البارد المتجمد، درجة الصفر في الكتابة . كلماتي ترسم خطاطة للشمس لما تغادرها الأشعة، ولما يُقدم لطمْرها الليلُ في حبره الأسود . ......
الأستاذ أكوجيل من مواليد كرامة، سنة 1957، يعمل أستاذا للغة الفرنسية بمدينة الرشيدية . ناشط جمعوي، وحضوره وازن في المنتديات والأنشطة الثقافية تأطيرا ومساهمة ونقاشا