مطرح النفايات بالريش 19-02-2012 08:56 ميدلت أون لاين/زايد أهسو يتواجد المطرح البلدي بالريش على بعد كلومترين على أبعد تقدير عن الطريق الرئيسية االرابطة بين الراشدية وميدلت شمالا. والبعيد عن محطة البنزين إفريقيا بنفس المسافة تقريبا. فبمجرد خروجك من مدينة الريش عبر شارع الإمام مالك في إتجاه ميدلت أو الراشدية يثير إنتباهك كثرة الأكياس البلاستيكية الفارغة بجنبات الشارع (المدخل الرئيسي للمدينة ).موقف يندى له الجبين،وموقف يزعج سكان الأحياء الهامشية – الأحياء- كالقرية النموذجية وتجزئة زيز الجديدة،وكذا- الأموات- بمقبرة فوتيس والنواحي المجاورة لها ، وكذا المزارع المجاروة للمطرح البلدي (العمومي) لا تسلم من هجوم الأكياس البلاستيكية الفارغة الآتية من المطرح العمومي . عندما إلى تصل مفترق الطرق (ميدلت *الراشيدية) يكفي أن ترفع رأسك شيئا ما فتلاحظ المطرح البلدي ،أما إذا أردت أن تقف على حالته الحقيقية فيكفيك قطع كلومترين أو أقل من ذلك بقليل أي في إتجاه (الغرب دائما)، وحين تقترب منه تفوح رائحة كريهة تستدعي وضع الكمامة أوحبس الأنفاس لدقائق معدودات ،إن أردت معاينته أو كنت من الذين يتهجون نحو مزارعهم عبر الطريق المؤدي إلى (تغانيمين) والمحادي للمطرح. أما عندما تقف وقفة تأمل في المطرح وجنباته ستندهش وتستغرب لما يحتويه من النفايات الكثيرة ومن المنبشين لهذه النفايات من إنس ( نساء ، أطفال ،...) ،وحيوان ( كلاب ضالة كثيرة وبمختلف أعمارها تنبح وتهدد بالهجوم نهارا).وعلى ذكر الكلاب الضالة ، فالويل ثم الويل لمن جائت به الاقدار للمرور بجانب المطرح أو كان من الذين يتجهون نحو مزارعهم في إتجاه –تيغانيمين- وخصوصا بالليل ، فالهجوم لهذه الكلاب الضالة مؤكد و إلزامي حين يرون أو يتحسسون الفريسة(الإنسان طبعا).فرغم المجهودات التي تقوم بها البلدية بالريش بخصوص مقاومة الكلاب الضالة إلا أنها لا تكفي لردع تكاثر- تناسل- الكلاب. أما النساء والأطفال الذين يقومون بنبش وتفتيش محتويات أكياس النفايات فقد ألفو الكلاب وألفتهم الكلاب وبينهم مودة ورحمة.فتلك الأكياس يتم تفريغها للتأكد من محتوياتها،حينها تأتي رياح غربية تلقى بالأكياس الفارغة بجنبات الشارع المذكور وبجميع المناطق المجاورة للمطرح...؛ أما جدران المطرح فقد تآكلت وإنهارت نسبيا، والأزبال إنتشرت كالطاعون بنجبات المطرح والحالة مأساوية جدا، فرغم كل هذا الوصف,فلن تصلكم الصورة كما هي على أرض الواقع لأن الوصف يعجز من تجسيد الحالة بالمطرح البلدي ( العمومي) بالريش. فالأزبال (النفايات المنزلية ) بالريش كما بجميع المدن المغربية كثيرة وكثيفة جدا وتستدعي جهود كثيرة و مكثفة ، فرغم قيام المجلس البلدي في بعض الأحيان بإحراق النفايات المنزلية بالمطرح إلا أن هذه الجهود محدودة وغير دائمة لإحتواء الوضع بهذا المطرح.....، ورغم قيام عمال الإنعاش بإقليم ميدلت بحملات تنظيفية لجنبات شارع الإمام مالك - المدخل الرئيسي للمدينة- إلا أن هذه الحملات محدودة ومحسوبة وغير كافية على الإطلاق. وإليكم صور حية تؤكد ما ما جاء في هذا المقال وتبرهن على خطورة الوضع، فهل من متدخل لحل هذه المعادلة ( الكارثة ) ؟؟؟. زايد أهسو (إليغن- الريش)