ظاهرة الكلاب تعرف توسعا كبيرا في العديد من الأحياء بمدينة تاوجطات، حيث أصبح المشهد لافتا للنظر بالشارع الرئيسي، خصوصا حين يحتدم الصراع بينها و تصبح عدوانية، فتطارد الدخيل و تعقبه، غير آبهة بعرقلة السير و لا تتوانى في هجوم كل سيارة أو دراجة نارية، وأخرى تتربص في مخبئها تحت الشاحنات الرابضة على جنبات الطرق لشخص غريب قادته أقدامه للمرور بجانبها ! هذه الصورة توضح بشكل جلي انتشار الكلاب الضالة بالمدينة، التي أصبحت تجوب بحرية شوارعها و أزقتها التي تعرف حركة مرور غير عادية طوال النهار ، بحيث أصبحت تعتبر نفسها المسؤولة عن مراقبة الداخل و الخارج . فبالإضافة إلى التهديد الحقيقي و الأضرار التي يمكن أن تسببها هذه الحيوانات خاصة المسعورة منها، علما بأن الكلاب المذكورة قد تكون غير مطعمة ، مما يزيد من احتمال تعرض المصاب إلى داء الكلب، والعويل المتصل آخر الليل ، فإنها تساهم في تدهور البيئة نتيجة بحثها عما تقتات به من قمامات و أكياس الأزبال مخلفة وراءها مطاريح من النفايات . واستغرب عدد من المواطنين من السر وراء تلكؤ السلطات المحلية ومصالح البلدية في التدخل لحماية المارة من هجمات هذه الكلاب ومن الخوف و الرعب الذي تخلقه في صفوف الأطفال و النساء و هي تعترض سبيلهم .. لقد أصبح من باب الإستعجال التدخل لمواجهة الموقف و إنقاذ المدينة من هذه الآفة الخطيرة، موجهين نداء ، من خلال الجريدة ، إلى الجهات المعنية للعمل على الحفاظ على جمالية المدينة ، التي عرفت مؤخرا اصلاحات مهمة في البنية التحتية بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما أفادنا أحد التوجطاتيين.