موعد قار ذاك الذي أصبح يعيشه شارع كيندي وشارع المحيط الأطلسي وباقي الأزقة المتفرعة عنهما بكورنيش عين الذئاب، منذ أن حلت الأيام الأولى لشهر رمضان الأبرك، فما أن تبلغ الساعة الخامسة والنصف مساء حتى تتحول المنطقة إلى مدار لسباق السيارات ومختلف أشكال أنواع الدراجات النارية، خصوصا رباعية العجلات منها « الكواد» و «الهارلي» ... وغيرهما، وذلك من طرف شريحة من الشباب ينتمون إلى الفئة الميسورة من علية القوم، سرعان ما يلتحق بهم شباب من مناطق مختلفة من الدارالبيضاء، قاسمهم المشترك البحث عن «المتعة» من خلال تحدي السرعة والتهافت لتحقيق أرقام قياسية في مسابقة ضد الريح! المغامرة/ المخاطرة، هكذا اختار عدد من المواطنين وصف الظاهرة باعتبار أن نتيجتها قد تكون هي الموت المحقق أو الخروج بعاهة مستديمة عند وقوع حادثة ما لاقدر الله، دون الحديث عن مشاكل أخرى مرتبطة بعرقلة السيروالجولان. هذه «السيبة» دفعت المسؤولين عصر يوم الثلاثاء 4 رمضان إلى استنفار عناصر من الصقور ووحدات أمنية من الأمن العمومي والقوات المساعدة، لأخذ مواقع بمحيط «المدار»، وذلك في إشارة إلى موقف السلطات الأمنية حيال ما يقع بالمنطقة بهدف عدم السماح بتكرار نفس السيناريوهات ومعاقبة أصحاب هذه السيارات والدراجات، ولضمان سلاسة طبيعية في السير. خطوة محمودة من أجل وقف مسلسل نزيف الدماء على إسفلت الطريق بفعل التسرع والطيش وعدم احترام القانون، سواء أكان دافعها الوقاية والحفاظ على سلامة أرواح هذا الشباب الطائش، أو فقط لتزامنها مع الزيارة الملكية، شأنها في ذلك شأن «الترقيعات» التي تعرفها بعض الشوارع الرئيسية بالمناسبة لتزفيتها وترميم الحفر التي تحبل بها!