جانب من وقفةإحتجاجية سابقة لسكان بومية أمام القيادة ضد تحقيق المساء Tweet 21-12-2012 02:21 جريدة صوت الجهة/مراسلة خاصة أثار تحقيق صحفي نشرته يومية "المساء" حول بلدة بومية، بإقليم ميدلت، موجة من الاحتجاجات العارمة وردود الفعل القوية، بين أوساط السكان ومكونات المجتمع المدني، حيث اعتبر المحتجون هذا التحقيق، الذي أنجزته الصحفية "هيام بحراوي" تحت عنوان: "بومية.. تفاحة الأطلس التي التهمها الإقطاعيون الكبار"، مسا بسمعة البلدة ونسائها، وأنه مسيء لكل نساء البلدة بوصفهن عاهرات و"هجالاَّت"، وللفتيات اللواتي جاء في التحقيق "أنهن يفتخرن بامتهانهن للدعارة"، ولم تر الصحفية في هذه البلدة، حسب رأي المحتجين، سوى مجرد وكر مفتوح للدعارة، ول"بائعات الهوى بمبلغ 20 درهم للدخلة"، وبعد تعميم بيان لعدد من الجمعيات المحلية ببومية، عُلم في آخر لحظة أن المجلس القروي لبومية دخل على الخط بتشكيله للجنة تسهر على ما يتطلبه الأمر من اجراءات قانونية وقضائية. ومن بين الفقرات التي أثارت غضب الرأي العام ببومية، حسب مصادرنا، قول الصحفية إنها استندت إلى شهادات تفيد "أن القرية تعتمد بشكل كبير على أقدم مهنة في التاريخ لتحقيق الرواج التجاري، وأن أغلب زائري القرية يبحثون عن بائعات الهوى"، كما أن "الدعارة هي المورد الأساسي للرزق لدى البعض"، وكم اشتد غضب المحتجين في خروج صحفية "المساء" بقولها "إن هناك آباء يزوّجون بناتهم، وبعد شهرين يتم تطليقهن ليتم إرغامهن على ممارسة "البغاء"، كما أن هناك أمهات يشجعن بناتهن على الطلاق لتحقيق الغرض ذاته الذي يبقى الهدف من ورائه البحث عن المادة"، فالدعارة هي وسيلة الاسترزاق الوحيدة لدى النساء في بومية"، حسب ما جاء في التحقيق. صحفية "المساء"، لم تخف هوية مصادرها من خلال ذكرها بالإسمين العائلي والشخصي والهيئة، وبينها اسم أحد الفاعلين نسبت إليه الصحفية كلاما خطيرا واتهاما للكثيرين ب"القوادة"، في قوله إن "الظاهرة منتشرة بشكل كبير في القرية، بحيث إنك تجد لدى الأم ثلاث بنات يمارسن الدعارة والأب متواطئ والإخوة كذلك، إلى درجة أنهم هم أنفسهم يجلبون الزبائن لأخواتهم"، وربما لم يكن متوقعا أن يقلب على المعني بهذا الكلام موجة من السخط والتهديد حتى أنه تقدم بشكاية في الموضوع إلى الدرك الملكي بأرقام هواتف اتهم أصحابها بالوقوف وراء ترهيبه. في هذا السياق، تظاهر العشرات من المواطنين، يوم الاثنين الماضي، في وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة بومية، استجابة لنداء النسيج الجمعوي بالبلدة (25 جمعية)، حسب مصادرنا، ومواقع الكترونية، حيث ندد المشاركون في التظاهرة بما تضمنه تحقيق صحفية "المساء" من أقاويل وصفها أحد النشطاء المحليين من خلال موقع "ميدلت أون لاين" بجملة من "الإدعاءات والإهانات التي لا تمت للواقع بصلة، ولعل ما أثار حفيظة السكان الغاضبين، يضيف الناشط المذكور، هو الافتراء المغرض للصحفية "هيام البحراوي" التي لم تكلف نفسها عناء التحري وتمحيص في ما تناهى إلى مسمعها من أكاذيب وترهات مرغت شرف وكرامة كل قاطني "بومية" دون إستثناء في الوحل"، على حد ما نقله ذات الموقع عن الناشط المعني بالأمر. أحد المستجوبين الذين ذكرتهم الصحفية بالاسم، خرج عن صمته وأكد للرأي العام المحلي "إن ما نسب إليه من كلام ضمن تحقيق "المساء" لا أساس له من الصحة، وإن أقواله تعرضت للتحريف وأخرجت عن سياقها، بل أنه فوجئ بما تضمنه التحقيق الصحفي موضوع الجدل في الفقرات التي تتحدث عن الدعارة ببومية"، على حد قوله بأحد المواقع المهتمة بالشأن العام لإقليم ميدلت. فعاليات من المجتمع المدني ببومية عبرت عن استعدادها لرفع دعوى قضائية ضد يومية "المساء" في شخص الصحفية التي قامت بإنجاز التحقيق، وفي حال عدم تقديم هذه الجريدة اعتذارها لسكان بومية، حسب ذات الفعاليات الجمعوية، فإنها ستقوم بالدعوة إلى ما يتطلبه الموقف من احتجاجات مشروعة، والبداية من تنظيم وقفة إحتجاجية أمام مقر يومية "المساء"، مشيرة، ذات الفعاليات، إلى عريضة استنكارية يجري توقيعها وسط سكان البلدة، وقد تقرر رفع نسخ منها إلى إدارة تحرير اليومية المعنية بالأمر وفيدرالية ناشري الصحف بالمغرب. وفي ذات السياق، عبرت عدة مصادر من المحتجين عن أسفها حيال صاحبة التحقيق التي كان من المفروض فيها، حسب رأي هذه المصادر، إنجاز تحقيقها بمهنية حول معاناة البلدة مع مظاهر التهميش والفقر والاقصاء الاجتماعي وتدني الخدمات العمومية، ومع الانفلات الأمني وانتهاكات حقوق الانسان والفساد الإداري والاستنزاف الغابوي ورداءة الماء الشروب وتردي البنى التحتية واستغلال النساء في الضيعات الفلاحية، وغيرها Tweet 0 | 0 | 3| 1. مواقع النشر : a href="http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&pub=alkhulaqi" انشر الموضوع