توج مجموعة من شباب البلدةيوم أمس الإثنين ، حراكهم النضالي، شبه اليومي — الذي لم يتوقف منذ شهر رمضان الفضيل — بمسيرة، عرفت مشاركة العنصر النسوي، وجابت الشوارع والأزقة، في جو سلمي وحضاري ملتزم … المحتجون رفعوا لافتات، ورددوا شعارات، نددوا من خلالها بتردي الخدمات الصحية، جراء النقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية، وطالبوا ببناء مستشفى ، بمواصفات حديثة ، من شأنها أن تؤهله ، ليحقق طموحات الآلاف المؤلفة، من سكان القيادة ، بجماعتيها الترابيتين : (گرامة، وگير ) … الجدير بالذكر في ذات السياق، إلى أن ظروف الاشتغال الرديئة من جهة، وانتقادات الرأي العام من جهة أخرى ، غالبا ما جعلت الطاقم الطبي، بين المطرقة والسندان … فكيف يعقل – مثلا، – أن ننتظر من طبيبة واحدة وحيدة ، و من هيئة تمريض قليلة العدد والعدة ، مواجهة أمواج بشرية، تقطن في رقعة جغرافية شاسعة، تشمل تجمعات ممتدة من " ألمو أبوري " ، في الشمال الغربي، إلى مداشر تابعة إداريا لنفوذ بودنيب (إقليمالرشيدية ) ، وبني تدجيت ( إقليم فگيگ) ،في الجنوب والجنوب الشرقي؟؟؟ وهل من المنطقي ، ألا يتفهم الجميع ، كل الإكراهات المصاحبة لوصول العليل، و الحامل إلى المركز الصحي، و الحيثيات المواكبة لإحالتهما إلى المشافي الإقليمية، في ظل العوامل التي سبقت الإشارة إليها آنفا… حيث يوضع الإطارالمعالج ، بين أمرين أحلاهما مر ؟؟؟ فإن هو احتفظ بهما، ووقع – لا قدر الله – ما لم يكن في الحسبان … فحدث ولا حرج… وإن هو أمر بنقلهما إلى فضاءات أكثر ملاءمة، ثم تبين بأنه بالغ في تخوفاته .. فسيصبح بلا ريب ، مدعاة للسخرية والهجوم اللفظي ، ولو خلف الستار ….. المطلوب – إذن – من وزارة الصحة العمومية ، أن تبحث عن حلول آنية لتهدئة الخواطر ، و أن تدرك بأن المنطقة في أمس الحاجة، لمرفق يفي بمتطلبات العصر ، ويلبي رغبات جيش عرمرم ، من المواطنين البسطاء …. .