أبت مشيئة الوهاب المنان جلت عظمته ، إلا أن تتحول منطقة كرامة برمتها ، إلى لوحات فنية بيضاء ، تأسر العين ، و وتثلج الصدر ، وتبعث على الأمل ، والتفاؤل ، والانشراح ...... فرحة عارمة خالجت مختلف الشرائح ، وكل فئات الأعمار ، من " ألمو أبوري " ، في الشمال الغربي ، إلى " تاوسارت " ، في الجنوب الشرقي ، مرورا بالقمم الشماء ، والسفوح ، والتلال ، و الهضاب ، والمداشر .. وهلم جرا ....... لا حديث للناس إلا عن الخيرات المائية ، التي ستخلفها هذه التساقطات الثلجية الميمونة ، و التي ستروي - بحول الله - الإنسان ، و النبات ، والطير ، والبهيمة ، وكافة الكائنات الحية ....وعن الكلإ الذي سيعود إلى المراعي الخلوية .....وعن الأعشاب الطبية ، التي ستسعد بها خلايا النحل الزكية ... وعن شلالات ( إيموزار ) الساحرة ، التي ستستقطب الآلاف ، من عشاق البهاء والجمال ..... نحمدك يا رب العالمين ، ونشكرك ، على نعمك وفضلك . ولم لا ؟ وأنت من قلت ، في محكم كتابك : ( ولئن شكرتم ، لأزيدنكم . ) صدقت يا أرحم الراحمين.