أكد ممثل دائرة " ألمو أبوري " بمجلس جماعة كرامة ، بأن سيدة شابة تبلغ من العمر زهاء 20 سنة ، وتنحدر من قبيلته : ( أيت بنعلي )، رزئت في وفاة وردتها الأولى ، يوم الخميس 18 فبراير ، بعد فشل كافة محاولات إسعافها...... وأردف - في نفس السياق قائلا - بأن الجماعة الأم ، أرسلت ساعفة أولى إلى قرية ( ألمو أبوري) ، حوالي منتصف النهار ، إثر تلقيه شخصيا مكالمة هاتفية رديئة.... أجراها معه زوج المرأة الحامل ، من أعلى إحدى القمم... وصف فيها حالة حرمه بالحرجة ، جراء آلام المخاض المؤلمة والحادة..... إلا أن الساعفة ، بعد قطعها لمسافة أزيد من 40 كيلومترا ، عبر مسلك جبلي محفوف بكل المخاطر... فشلت في تجاوز أوحال كثيرة ، ناجمة عن التساقطات الثلجية ، التي شهدتها المنطقة مؤخرا ... وفور شيوع خبر هذا المستجد - يقول السيد محمد بورع - تم تكليف ساعفة ثانية - بعد الزوال - للقيام بالمهمة... غير أن الزوج المكلوم واليائس ، عاود الاتصال به هاتفيا حوالي الخامسة مساء..... ليطلب منه ومن السائق - بعد أن وصلا إلى مشارف قرية : ( تيط نعلي ) - العودة إلى كرامة ، وعدم إتمام المشوار .....لأن أول مولودة في حياته الزوجية فارقت الحياة ، وقضي الأمر.......... وعن حالة والدتها الشابة المسكينة ، بعد معاناة استمرت النهار كله..... قال المسؤول الجماعي ( الذي ينتمي لحزب السيد رئيس الحكومة...... ) ، بأن ذلك في علم الله..... وأن ما يستطيع تأكيده ، هو أن المواطنين المحاصرين في المدشر الواقع في المرتفعات الشماء ، و البعيد عن أول مركز صحي بأزيد من 65 كيلومترا.....يتساءلون بغرابة وأسف ، عن دواعي حرمانهم من خدمات مروحيات الدرك الملكي والصحة العمومية ، إسوة بأشقائهم في مناطق أخرى.......... ** نشير فقط إلى أنه لم تمض سوى 48 ساعة على المقال ، الذي تحدثنا فيه عن قرية ( ألمو أبوري ) ، و عن معاناة ساكنتها ، لاسيما في الفترة الشتوية................**