تحدث أحد سكان قرية " تيط نعلي" ، بنبرة ملؤها الإحباط والتذمر، عن تداعيات فيضانات سنة 2008 على أسرته وأسر أخرى… وقال – وعلامات الغضب بادية على محياه – بأن الأضرار الجسيمة ًالتي لحقت ببعض المساكن جراء السيول الجارفة ،أجبرت قاطنيها على إعادة بناء مآويهم ، بعيدا عن مجرى الوادي ومخاطره، وكانوا يأملون ، أن تنتهي معاناتهم ، وتستقر أحوالهم…. لكنهم فوجئوا منذ ذلك التاريخ ، بمعضلة لم تكن في الحسبان… تتمثل في الحواجز والعراقيل ، التي حالت – لحد الآن – دون ارتباط بيوتهم بشبكة الكهرباء … لقد طرقوا جميع الأبواب… وراسلوا أولي الأمر محليا وإقليميا… ورافعوا .. واشتكوا .. وتظلموا …. غير أن محنتهم ومحنة أهاليهم ، لم تجد إلا الآذان الصماء ، والوعود المعسولة العرجاء …. لذا فإن المتضررين – يضيف المواطن المكلوم – لا يسعهم إلا أن يتوجهوا – من خلال هذا المنبر المتواضع – بنداء عاجل إلى السلطات في عمالة الإقليم ، ملتمسين منها بكل تقدير واحترام ، التدخل لإنصافهم ، وتحقيق مطلبهم المشروع، ليستفيدوا إسوة بأشقائهم في القصر ، من حق أساسي وضروري … ملحوظة : جانب من قرية تيط نعلي. ( صورة من الأرشيف )