إحتفالا بالذكرى الثالثة لليوم الوطني للمجتمع المدني الذي يصادف 13 مارس من كل سنة ، نظمت الشبكة الأولى للجمعيات المحلية ببومية يومي الجمعة والسبت المنصرمين (17 و18 مارس الجاري) مائدة مستديرة في اليوم الأول حول موضوع " تقييم حصيلة وأداء العمل الجمعوي محليا " تمخضت عنها عدة توصيات (أنظر أسفله) ، وحفلا فنيا ثقافيا في اليوم الثاني عرف حضورا وازنا ومكثفا من طرف العديد من الشخصيات والمسؤولين والضيوف بالإضافة إلى ممثلي مختلف مكونات الشبكة المذكورة . وإستهل الإحتفال -الذي نشط فقراته بإقتداركبير الأستاذ " مصطفى اليوسفي " - بالإستماع إلى النشيد الوطني وكلمة منسق الشبكة الإفتتاحية ثم تابع الحاضرون بالصور والتعليق المباشر للأستاذ " محمد أفقير" حصيلة الشبكة السالفة الذكر خلال سنة كاملة (من مارس 2016 إلى مارس 2017) . وتضمن الحفل عدة فقرات فنية وغنائية ولوحات إستعراضية قدمها تلاميذ وتلميذات إعدادية ملوية (تحت إشراف جمعية أباء وأولياء تلاميذها) ومنخرطو جمعية الوفاق ببومية علاوة على قراءات شعرية متنوعة لأساتذة وتلاميذ . ومن اللحظات البارزة خلال هذا الحفل هي لحظة تكريم مجموعة العمال السبعة الذين أشرفوا على مشروع كنس قنوات الصرف الصحي لواد تانجيجمت حيث وقف جميع الحاضرين لتحيتهم بالتصفيق الحار ، وقد منحوا عقب ذلك هدايا رمزية إمتنانا لهم بما قدموه لساكنة بومية من خدمة جليلة سيكتبها التاريخ بمداد من ذهب . الحفل كان مناسبة أيضا لتكريم عدد من النساء المنتسبات لجمعية السلام اللواتي أتممن بنجاح فترة التأهيل في مجال الخياطة . الحفل في ألبوم صور التوصيات الصادرة عن المائدة المستديرة : - ضرورة تكثيف جهود الجميع كل من موقعه من أجل العمل على تفعيل مخرجات الحوار الوطني حول المجتمع المدني الذي صرفت من أجله أموال طائلة (أزيد من مليار سنتيم ) - مطالبة الحكومة المغربية بتفعيل المقتضيات الدستورية حول ما يتعلق بالأدوار الجديدة للمجتمع المدني خاصة ما يرتبط منها بتقديم العرائض والملتمسات والمساهمة في جدول أعمال دورات المجالس المنتخبة . - حث مكتب الشبكة على تسطير برنامج خاص متعلق بالتكوين والتأطير من أجل تقوية القدرات التدبيرية للفاعلين الجمعويين . - دعوة المجالس المنتخبة (محليا وإقليميا وجهويا) إلى دعم المشاريع الهادفة للجمعيات وربط ذلك بالمحاسبة والمتابعة الدقيقتين مع تفعيل دور المجلس الجهوي للحسابات في هذا الشأن . - حث مختلف الجمعيات على بدل مزيد من الجهد على مستوى توطيد وتكريس المنهج الديمقراطي في إتخاذ قراراتها وتجديد هياكلها مع العمل على ضمان تمثيلية نسائية معقولة في هذه الأخيرة .