إنتهز إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية فرصة إنعقاد المؤتمر الثالث لحزب الوردة بميدلت ليطلق نيران مدفاعيته على بنكيران وحكومته ، ففي كلمة مطولة له في الجلسة الإفتتاحية لأشغال المؤتمر الإقليمي الثالث المنعقد يوم أمس السبت (21 مارس الجاري) وسط حضور حاشد ، تحدث السيد " لشكر" عن السياق العام الوطني وإعتبر أن الشعب المغربي خبر الظلم والإستبداد وقاومه منذ ستينيات القرن الماضي ،وهو (أي الشعب) يتأمل الأوضاع الإقليمية المضطربة بصبر كبير وليس جبنا أو خوفا كما يعتقد رئيس الحكومة (يقول لشكر) . وواصل " لشكر" إنتقاداته اللاذعة للحكومة متهما إياها بإغلاق جميع الأبواب المشرعة التي فتحها دستور 2011 ، ولم يفته أن يذكر بالمسار التاريخي للواقع السياسي المغربي مشيرا إلى أن ما تعيشه شعوب المنطقة من إضطرابات ومخاض ، سبق للمغرب منذ الستينات أن ذاق مرارته وإكتوى بنيرانه ضمن سيرورة عسيرة دفع ثمنها آلاف الشهداء وإنتهت (على حد تعبيره) بتعاقدات واضحة مع المؤسسة الملكية وهو سر الإستقرار بالمغرب اليوم (يضيف لشكر) . وتطرق الكاتب الأول لحزب الوردة أيضا في كلمته للوضع الإقليمي منوها بنضالات الساكنة التاريخية ضد الإستعمار، مطالبا الحكومة بضرورة إيلاء إقليم ميدلت عناية خاصة . وفي ذات السياق ، إستهلت الجلسة الإفتتاحية لاشغال المؤتمر الإقليمي الثالث بتلاوة الفاتحة ترحما على أرواح ثلاثة مناضلين إتحاديين (باكي / بوحميدي/ مولاي العربي) ، بعد ذلك ألقى السيد " الصالحي ادريس" كلمة بإسم اللجنة التحضيرية ، تلتها كلمة السيد " سعيد شباعتو" بصفته كاتبا جهويا لحزب الوردة . عقب ذلك إنزوى المؤتمرون بأنفسهم لإنتخاب المكتب الإقليمي الجديد وترأس السيد " عبد الله العلاوي " عضو الكتابة الجهوية لحزب الوردة الأشغال المغلقة للمؤتمر الذي أسفرت نتائجه الأولية عن إنتخاب السيد " الحسيني حسن " كاتبا إقليميا جديدا بالإضافة إلى 23 عضوا أخر. وبخصوص الكاتب الإقليمي الجديد السيد " الحسيني حسن " فهو مهندس بمصالح جهة مكناس تافيلالت وأب لطفل واحد وحاصل على الماستر من المدرسة العليا للتجارة بتولوز ، ويعتبر اليد اليمنى للسيد سعيد شباعتو عضو المكتب السياسي لحزب الوردة ورئيس جهة مكناس تافيلالت وبرلماني إقليم ميدلت .