أشرف الكاتب الإقليمي للحزب بمعية الأطر الحزبية الأخرى ، من المناضلين والمناضلات على تهيئ الأجواء لعقد لقاء تواصلي بمدينة الريش، والذي نظم يوم 22/02/2015 أطره كل من السادة : الأخ الحاج محمد الأنصاري مبعوث اللجنة التنفيذية ومنسق الجهة و رشيد عدنان برلماني الحزب ورئيس بلدية ميدلت وأحمد عدنان مفتش الحزب بالإقليم ولحسن كسي الكاتب الإقليمي وسميرة عسوان عضوة المجلس الوطني وحضره مجموعة من المناضلات والمناضلين .وافتتح هذا اللقاء بكلمة السيد المفتش الذي رحب بكافة الحضور وبالأخ الحاج محمد الأنصاري عضو اللجنة التنفيذية للحزب شاكرا إياه على الجولات التواصلية التي قام بها بمدن الجهة في إطار سياسة القرب .كما تقدم بالشكر لكل من برلماني الحزب والكاتب الإقليمي وعضوة المجلس الوطني وللشباب الملتحق مؤخرا بالحزب بمختلف المدن ثم تطرق للانتخابات ، مبينا ما تقتضيه المرحلة من نظام وعمل جاد من أجل الوصول إلى التمثيلية الحزبية خاصة في المجالس ، مركزا على أهمية التنظيم الحزبي في الاستعدادات للاستحقاقات المقبلة ، كما أشار إلى التحالف مع الحكومة الحالية والتي انسحب منها الحزب بسبب تراجع هذه الأخيرة عن التزاماتها بعبارة : عفى الله عما سلف. وأكد أن الكلمة ستكون للحزب بحول الله . بعد ذلك تدخل الكاتب الإقليمي ورحب بالجميع ثم نوه بالأدوار التي يقوم بها كل من عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الجهة الأخ الحاج محمد الأنصاري على مستوى نهج سياسة القرب والعمل على أكثر من واجهة لإنجاح العمل الحزبي بالجهة ، مرتكزا في ذلك على أرصدة الحزب في مجالات متعددة ، منها رصيد الوطنية ورصيد المبادئ وكذا الرصيد البشري المتنوع الفئات والذي يزخر به الحزب وقدم الشكر كذلك للأخ رشيد عدنان على التواصل الدائم مع المناضلات والمناضلين وعلى مساهمته برأسة بلدية ميدلت في القفزة النوعية التي عرفتها هذه العمالة الحديثة العهد .كما شكر كذلك السيد المفتش على العمل المتواصل بهذا الإقليم الشاسع وعى روح المسؤولية التي يتحلى بها في إطار العمل والتأطير الحزبيين وعلى سياسة التشارك التي ينهجها في هذا المجال. وتناول الكلمة بعد ذلك الأخ الحاج محمد الأنصاري عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الجهة وأبدى سعادته بحضور هذا الاجتماع مقدما الشكر لكل الحاضرين على هذا اللقاء التواصلي ونوه بالكاتب الإقليمي على التواصل الدائم ،موضحا أن هذا اللقاء تتويج لعدة لقاءات مماثلة بالمنطقة . ثم تطرق لقضايا مختلفة الوطنية منها والدولية : على الشكل التالي : تقديم مقارنة بين حصيلة حكومة الأخ عباس الفاسي وحكومة بنكران. تناول مجموعة من الاختلالات التي تعرفها الحكومة الحالية منها على سبيل المثال : الزيادة في المحروقات وما لذلك من انعكاسات سلبية على القطاعات الأخرى. ارتفاع نسبة العطالة انخفاض نسبة الاستثمارات تراكم أعداد المعطلين وانسداد آفاق التوظيف في وجههم. هذا رغم وجود الظروف المواتية و المؤشرات الايجابية منها: الصلاحيات الجديدة المخولة لرئيس الحكومة في إطار الدستور الجديد انخفاض أسعار البترول عالميا الأمطار المهمة التي عرفتها وتعرفها البلاد دعم الخليج للمغرب كهبات استرجاع الأموال المهربة . وبين الأخ الحاج محمد الأنصاري أن هذه المؤشرات وغيرها من شأنها أن تحسن الأوضاع بالمغرب ،وأبدى أسفه لكون العكس هو الذي حصل مع هذه الحكومة .، وأكد أن الرهان سينصب على تغيير هذه الوضعية المتردية بالأصوات في الانتخابات المقبلة.وبرر الخروج من الحكومة الحالية والعودة إلى المعارضة وكذا التحالف مع الاتحاد الاشتراكي، بعدما استنفذ الحزب كل السبل والخطوات التي اقترحها على الحكومة لتجاوز الأزمات الحالية،منها الدعوة إلى خلق موارد باستخلاص الضرائب المتهرب من أدائها ومطالبتها بعدم إقرار الزيادات الحالية وبمحاربة الفسادبشتى أنواعه . ونوه في الأخير بالأوراش الكبرى لصاحب الجلالة محمد السادس في شتى المجالات ، و راهن على الانطلاقة الكبرى للجهة الجديدة: تافيلالت / درعة . وختم بتجديد الشكر للجميع .وتدخل الأخ رشيد عدنان، برلماني الحزب بالإقليم ورئيس بلدية ميدلت ، فشكر بدوره كافة الحضور وأكد على ضرورة المراهنة على التمثيلية الحزبية في الجماعات بتكثيف الجهود لانجاح هذه العملية .كما نوه بالأخ الحاج محمد الأنصاري على كل الدعم الذي يقدمه لكافة البرلمانيين وأبدى كامل الاستعداد للتعاون في العمل والتنظيم الحزبيين .وفتح بعد ذلك النقاش، فكان الحاضرون في مستوى عال من النضج والمسؤولية في تساؤلاتهم وكذا في تزكيتهم لخطوات الحزب الجريئة وأبدى الجميع تفاؤله لمستقبل الحزب في الاستحقاقات المقبلة .وقد توج هذا اللقاء في النهاية بتجديد المكتب المحلي للحزب بالريش والذي شكل من تسعة أعضاء .