قرية ايت يعقوب بين ماضي حافل بتاريخ البطولات وحاضر يطغى عليه التهميش و النسيان ومستقبل مبهم عجز العرافون والكهنة قراءة اسراره.... نعم إنها قرية أيت يعقوب الواقعة بمرتفعات جبال الأطلس الكبير الذي تعد من ابرز شاهدي عيان على ماقدمته هاته الرقعة الجغرافية من وطننا الغالي وكماهو مدون بالخط العريض لتاريخ المقاومة بالمغرب و بإعتراف العدو قبل الصديق . معركة ايت ايعقوب التاريخية تلك المعركة التي قاومت فيها قبائل ايت حديدو الاستعمار الفرنسي والحقت به هزيمة نكراء هاهي تلك القرية "إغرم أقديم" المحتضنة لهذا الحدث الكبير والضخم ترشف مرارة التهميش و تلعق سم الإهمال رغم كل ماقدمته من تضحيات عظيمة في سبيل تحرير الوطن من الإحتلال الفرنسي الذي داق الويلات أيام الإستعمار انذاك ولكن احفاد المناضلين داقوا أيضا الويلات و لكن في أيامنا هاته أيام الإستقلال . حيث شهدت المنطقة في الأونة الأخيرة تساقطات مطرية مهمة لتليها تساقطات ثلجية وافرة بلغت سبعون سنتمترا نتج عنها محاصرة القرية خصوصا "إغرم أقديم" العصي عن النسيان الدي يناهز عمره قرنين من الزمن (200 سنة) لا زال يحتضن ثلاثون عائلة من صلب المقاومين المناضلين منازلهم على وشك الإنهيار وتضررهم من نفوق الماشية ومحروم من بعض الضروريات مثل ربطه بشبكة الماء الصالح للشرب وهذه مجرد مطالب صغيرة ولكن المطلب الأساسي الدي نلح و نؤكد ضرورته هو التدخل لترميم هذا الإرث التاريخي و الثقافي ليتم إدراجه ضمن برنامج تاهيل و ترميم القصبات و الواحات والتي تعتبر أرشيفا حيا على تاريخ المغرب وعلى تقاليده الضاربة في القدم وعلى حضارة متفردة في كل عهد وحدث تاريخي نضالي عاشه المغرب من أجل إستقلاله .