" لا حياة لمن تنادي " هكذا تعيش ساكنة " إيتزر" بإقليم ميدلت معانات مريرة على جميع المستويات ... فكباقي القطاعات التي تحتضر بالجماعة ، قطاع الصحة يعيش حالة مرض مزمن وسط مركز صحي لا تتوفر فيه شروط العمل ( نقص في الطاقم الطبي ، في التجهيزات الطبية ، و كذى على مستوى سيارة الإسعاف التي ليس لها وجود ... ) موضوع أسطرنا المتواضعة في هذه الورقة لا تعبر كثيرا عن النقص الذي نتحدث عنه . " نريد طبيبا قارّا وليس فارًّا " هذا ما قاله أحد أبناء إيتزر في مقال سابق معبّرًا بأسلوبه عن الوضع الذي يعيشه المركز الصحي بإيتزر مع الطبيب "القار" ... فالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة تسهر على توفير مسكن قار و فخم للطبيب (مساحته حوالي 500 متر مربع) و ذلك هدفا في أن يسهر على صحة المواطنين ليل نهار ، إلا أن الطبيب الحالي يعمل فقط أيام الاثنين و الثلاثاء و الأربعاء من كل أسبوع و يلتحق بعائلته التي لا تسكن معه . و لا تنقصني الإشارة إلى أن فترات المداومة الليلية (La Permanence) بالمركز الصحي توزع فقط على الطبيب و الممرض المسؤول ، على مدى شهر كامل ، و لا توزّع على الممرضات بدعوى أنهن إناث !!! و بالتالي إذا كان الطبيب يشتغل فقط ثلاثة أيام في الأسبوع و يفرّ إلى عائلته بمدينة أخرى فإن الممرض المسؤول يسهر لوحده ليل نهار على صحة المواطنين ... و هذا بأي حق و بأي معيار وظيفي فالتعويضات الخاصة بالمداومة تخص فقط خمسة عشر يوما من كل شهر . كما أن مشكلا آخر يطرح نفسه منذ سنة تقريبا هو مشكل سيارة الإسعاف الخاصة بالمركز الصحي ، فمنذ أن تعرضت لحادثة سير العام الماضي و هي كومة من القصدير مرميّة بجماعة زايدة ، إذ لم تقم الجهة الوصية بإصلاحها أو تعويضها بأخرى سوى بسيارة الإسعاف الخاصة بمركز زايدة التي تعمل "هنا و هناك" بسائق هو التالي يعمل "هنا و هناك" . لذى تناشد الساكنة المحلية لجماعة إيتزر الجهة الوصية (المندوب الإقليمي لوزارة الصحة) من أجل إيجاد حلّ فوري لجملة المشاكل التي يعانيها المركز الصحي .