من الواضح ان الرسالة التي وجهتها ساكنة ميدلت ونواحيها الى المعنيين بملف الصحة باقليم ميدلت , عبر تنفيدهم لوقفة احتجاجية امام المستشفى الاقليمي لميدلت . لم تستطع لفت انتباه المسؤولين الى ما يعيشه هذا المرفق من فضاعات لا تنتهي. ولتبقى دار لقمان على حالها. لقد وصل الوضع الصحي بهذا الاقليم , درجة لم يسبق لها مثيل في ما مضى من السنين.فغياب التجهيزات,غياب الادوية, غياب الدم ,ضعف الاطر الطبية ,التلوث, انتشار الزبونية و المحسوبية, أصبحت السمة البارزة التي تميز المستشفى الاقليمي بمدينة ميدلت, الدي يعيش حالة افلاس حقيقية. مما تسبب في معانات كبيرة ومتكررة للمرضى عند كل زيارة لقسم المستعجلات. حيث الامعان في الاستهتار بحياة المواطنين اللذين اصبح المستشفى بالنسبة لهم مرادفا للموت والابتزاز. وبعد كل هذا وذاك, وما لم يستسغه المواطن محليا, هو تحويل المستشفى من مرفق عمومي يموله المغاربة من جيوبهم ,الى ملك من ممتلكات البعض, خدماته توجه فقط للاهل والعشيرة. بل وتطور الامر الى تحويله (أي المستشفى) الى ملحقة حزبية, حيث عملية التبطيق, بالاكراه طبعا, في صفوف بعض الموظفين و العاملين جارية على قدم و ساق. لم يتبق,اذن, أمام الحقوقيين والسياسيين المناضلين وكل غيور وعموم ساكنة ميدلت والنواحي الا استجماع أطرافها وانتاج هبة احتجاجية فعالة تعيد الامور الى نصابها .