في إطار الأنشطة التي تقدمها جمعية أمل للعلم و تنمية المكتسبات بتونفيت، تم تنظيم أيام توجيهية للتلاميذ الحاصلين على شهادة الباكالوريا. و امتدت لأسبوعين متتاليين، من 22 يوليوز 2013 إلى 04 غشت 2013 . و ذلك في المركب التربوي للتكوين المهني و إدماج الشباب. تُعتبر هذه التجربة هي الأولى من نوعها في المنطقة، إذ وُجهت العناية التامة للفئة التي تُعتبر مستقبل المنطقة بصفة خاصة، و وطننا بصفة عامة. وذلك اعتمادا على ميزانية الوعي و العقل و المعرفة. بعيدا عن الأنشطة التي تقدمها غالبية الجمعيات الأخرى، التي تعطي الأهمية البالغة للفلكلور فقط و ذلك بميزانيات مالية ضخمة. في الأسبوع الأول، قدم مجموعة من الأساتذة تصورات حول التعليم العالي : كلياتٍ و مدارسٍ. كما تمت الإشارة إلى الصعبات التي تعترض الطالبة و الطالب، من تغير الوسط و المحيط و غيرها من الأمور... و ألقوا عنايةً كبيرةً على شيء أساسي هو تلك الانتقالة من مرحلة تلميذٍ يتلقى المعرفة و المعلومات من طرف الأستاذ، إلى مرحلة طالبٍ يبحث عنها و يجتهد في الوصول إلى كل ما هو معرفي. لإزالة تلك الأفكار و الصور السلبية التي تحيط بالتلميذ و الغموض الذي يحوم بذهنه في نظرته للمستقبل، و أن الفشل هو الذي ينتظره، قامت جمعية أمل ، في ما سمته التوجيه ب"النموذج" أو ب"المثال"، باستدعاء أساتذة و خريجي مدارس المهندسين و طلبة دكتورة من أبناء منطقة تونفيت. هم أشخاصٌ مروا من نفس ظروف هؤلاء التلاميذ أو أقسى منها، لكنهم بعزيمتهم و جديتهم في العمل نجحوا و تفوقوا في مسارهم الدراسي. فقد لوحظ مدى نجاعة هذا النوع من التوجيه، إذ خُلقت لديهم صور إيجابية حقيقية، بعيدة عن تلك الصور المحبطة التي تحيط بهم من كل جهة، والتي تقوم الغالبية بنشرها. في نهاية الأسبوع الأول للأنشطة، اِختُتم بعرضين : الأول حول " آداب الحوار و المناظرة" من تقديم يوسف بن ميمون المداني، و الثاني حول " تطوير الذات" من طرف الأستاذين م. عزيز و أ. سليم. في الأسبوع الثاني، قدم العديد من الأساتذة و الطلبة ذوو تجربة سابقة، مقدمات لدروس السنة الأولى من التعليم العالي في جل التخصصات، سواء كانت أدبية أو علمية. حرص أعضاء الجمعية على أن يستفيد الطلبة الجدد أقصى ما يمكن، ذلك بما تَوفر لهم من وسائل متواضعة تعينهم على إيصال المعلومة إليهم. و كذا فتح المجال لبعضهم لتقديم عروضه أمام العموم.