أكد المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط ( هيئة مستقلة للبحث والتفكير متخصصة في العلاقات الأورومتوسطية )، أن القمة الاولى الاتحاد الاوروبي ` المغرب توجت موقع المملكة المغربية باعتبارها شريكا استراتيجيا للاتحاد الأوروبي. وأوضح المدير العام للمعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط ، سنين فلورينسا ،الذي يوجد مقره بمدينة برشلونة في كاطالونيا (شمال شرق إسبانيا) في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء أن هذه القمة ، التي انعقدت يومي سادس وسابع مارس الجاري في غرناطة بالأندلس (جنوبإسبانيا) ، شكلت فرصة للتوقف على درجة التقارب بين الجانبين مشيرا إلى الأهمية التي يكتسيها المغرب كشريك استراتيجي للاتحاد الاوروبى. وحسب الدبلوماسي السابق فإن الاتحاد الأوروبي الذي سبق له بالفعل أن نظم هذا النوع من القمم مع تكتلات كبرى من البلدان مثل أمريكا اللاتينية أو مع القوى العظمى كالولايات المتحدة أو روسيا ، يولي أهمية قصوى لعلاقاته مع المملكة المغربية. وتجدر الإشارة إلى أن المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط المتخصص في العلاقات الاورومتوسطية والذي يعد مختبرا للأفكار ساهم إلى حد كبير في المسلسل الذي توج بمنح الوضع المتقدم للمغرب. وكان المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط قد نظم في مارس 2007 الندوة الدولية الأولى “المغرب والاتحاد الأوروبي .. نحو وضع متقدم في الشراكة الأورومتوسطية ” ، وذلك تحت رعاية اللجنة الأوروبية وحكومات كل من إسبانيا وفرنسا والبرتغال وألمانيا (التي كانت تتولى آنذاك الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي) ، إضافة إلى المغرب. وتميزت أشغال هذه الندوة بحضور أزيد من مائتين من الخبراء الدوليين في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وحسب هذا الدبلوماسي الاسباني السابق والمدير العام لأحد أهم معاهد التفكير في المنطقة الاورومتوسطية ، فإن القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي والمغرب شكلت لحظة تاريخية في العلاقات التي تجمع بين هاذين الشريكين. وأكد سنين فلورينسا أن هذه القمة شكلت فرصة للتوقف على درجة التقارب بين الجانبين منذ منح نظام الوضع المتقدم للمملكة ، مضيفا أن هذا الاجتماع من مستوى عال توج أيضا وضعية المغرب كشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي. وذكر سنين فلورينسا بأن المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط الذي شكل منذ مسلسل برشلونة مختبرا للأفكار لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ، يعتزم الاستمرار في دعم هذه العلاقات من خلال تنظيم اجتماعات للخبراء والمشاركة في الندوات ونشر التحاليل والوثائق وذلك بهدف تقييم الإنجازات ودعم عملية التقارب بين المغرب والاتحاد الأوروبي ، مضيفا أن المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط نشر مؤخرا دراسة بعنوان” كيف يمكن الدفع بالوضع المتقدم الاتحاد الأوروبي ` المغرب ” تستعرض إيجابيات هذا الوضع المتقدم. كما ذكر الدبلوماسي الاسباني السابق بأن المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط الذي ساهم بالفعل خلال السنوات الأخيرة في المسلسل الذي توج بمنح الوضع المتقدم للمغرب من خلال تنظيم ندوة دولية رفيعة المستوى في مارس 2007 في برشلونة عاصمة البحر الابيض المتوسط حول “المغرب والاتحاد الأوروبي .. نحو وضع متقدم في الشراكة الأورومتوسطية”، عازم على اتباع نهج متعدد التخصصات وتشجيع إحداث شبكات للتواصل والقيام بأكبر دور إيجابي ممكن في هذا المسلسل. وأعلن سنين فلورينسا في هذا الصدد عن إطلاق المعهد الأوروبي للبحر الابيض المتوسط في إطار شراكة مع مجموعة الدراسات والابحاث المغربية حول البحر الابيض المتوسط لدراسة شاملة أجراها خبيران أحدهما مغربي والاخر إسباني حول الوضعية الحالية للعلاقات الاوروبية المغربية وتقديم مقترحات ملموسة وميدانية في جميع المجالات لضمان شراكة وثيقة في مستوى الطموحات المشتركة. مراكش بريس 2010/ و.م.ع – محمد شقور – مدريد