شارك نعيمة بوسركة . صدرت ضمن منشورات مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال بمراكش، الجزء الثاني من المجموعة القصصية "الهدى هولدينغ"، والتي حملت عنوانا مرتبطا ، وتسلسليا : "من بدائع الهدى هولينغ"، وتضم هذه المخطوطة الثانية خمسة وعشرين نصا قصصيا ، حيث تتخذ عناوين مستفزة، تلامس المسكوت عنه،ضمن إحالات إجتماعية وتاريخية، وموروثات شعبية ثقافية، ودلالات مسوحاة من المعيش اليومي على غرار "عاقبة" ، "تنقيب"، "قصية قصيرة جدا وطاهرة جدا"، "محضر خاص"، "النصف التحتاني"، "النصف الفوقاني"، "من أوقات سيدي بولوقات"، "سر من رأى"، "مول الكاترفان"، "سي كبور مسيكة"، "تعديل جيني"، "في المكرصات والمدورات وجميل الأسماء"، "في البدء كانت الجنابة"، "تيلي حرام"، "استحسان"، "قرار برفع البوار"، "نفطويه"، "جاهزية"، "قصة قصيرة جدا وخرساء جدا" ، "هوس"، "رعايا الهداة لا يحلمون"،"عتاريس"، "نابية SMS"،"باقية SMS". وجدير بالذكر أن المخطوطة الأولى "الهدى هولدينغ" صدرت في بداية هذه السنة (2013)، ولقيت استحسان القراء والمهتمين والنقاد، وحظيت باهتمام مختلف المشارب الفكرية والنقدية خلال لقاءات التوقيع، واللقاءات الخاصة مع القاص المبدع أحمد طليمات. عن هذه المجموعة الأولى ، قال الزميل الكاتب الصحافي محمد القنور عندما إنتهى من قرائتها على النت : "أن أقاصيص "من بدائع الهدى هولدينغ"تختزل بين كل طياتها، الصراع بين النقيضين، بين العقلية القروسطية وعقلية القرن الواحد والعشرين ، بين الهمجية والتحضر، بين زمنين، بين الحضارة والتخلف، بين المدنية والتخلف، بين حقوق الإنسان من طرف، وبين من يغتصب تلك الحقوق من طرف آخر، بين من يعامل القيم الروحية كسلعة "سوبر مارشي"، وبين من يعتنقها كنبراس قابل للإجتهاد ومنفتح عن السؤال، صراع بين من يعامل المرأة كالبهيمة، وكنصف تحتاني ، ومن يعاملها كالإنسان "، صراع بين مثل الرجولة و شبقية الذكورة . ومن خلال إصداره الجديد "من بدائع الهدى هولدينغ" يظل المبدع أحمد طليمات وفيا لموقفه النقدي من الذين يسعون إلى قولبة نمطية روحية ، وإشاعتها تحت وطأة احتكار رأسمالنا الروحي ليحولوه إلى تجارة وسلطة، وينصبون أنفسهم أوصياء على المجتمع وعلى القيم، وينشرون ثقافة الانغلاق وينبذون العقل، ويحاصرون الروح والجسد بمسميات دينية مختلفة، يلوحون على الدوام بسيوف التكفير والعزل والترهيب والترويع. وليواصل طليمات دغدغة أجنحة الظلمة، في "من بدائع الهدى هولدينغ" ولينبه قراءه وقارئاته إلى أن بصيص النور الباقي من الممكن أن تنجلي تحت وهجه وإنبجاساته كل جحافل الظلام. وحسب بلاغ صحافي صادر "مؤسسة آفاق"، توصلت بنسخة منه "مراكش بريس" فإن المجموعة الأولى، "الهدى هولدينغ" وبتنسيق مع المؤلف، تقدمها المؤسسة المعنية إلى صديقاتها وأصدقائها الأوفياء كاملة على شكل نسخة إلكترونية بصيغة ال PDF ، كهدية، مع الإشارة يضيف ذات البلاغ إلى أن النسخة الورقية منها لازالت متوفرة لمن يرغب في اقتنائها من الأكشاك والمكتبات . شارك