محمد القنور. عدسة : محمد أيت يحي . الإذاعي الشاب عبد الحق بوعيون . محمد القنور . عدسة : محمد أيت يحي. إنعقدت مؤخرا بمدينة “سيوداد دو لا بلاتا” الأرجنتينية، أشغال المؤتمر العالمي العاشر للإذاعات المحلية المجتمعية، بمشاركة حوالي مائة بلد من ضمنها المغرب، وسيمثل المغرب في هذا اللقاء العالمي، الذي تنعقد أشغاله للمرة الثانية في بلد من أمريكا الجنوبية، الأستاذ جمال الدين الناجي المنسق العام للحوار الوطني حول “الإعلام والمجتمع” وأستاذ كرسي اليونيسكو في مجال الاتصال العمومي والمجتمعي. وقد كان الأستاذ جمال الدين الناجي قد أكد ، في تصريح ل “مراكش بريس” أن هذا اللقاء، الذي ضم قرابة 400 مشارك من المذيعين ومن مصالح إذاعية مجتمعية لأكثر من 110 بلدا، ويجسد الحركية العالمية الواسعة لهذا الصنف الإذاعي،الذي بات يفرض ذاته أكثر فأكثر، سواء على المستوى الوطني، أو الدولي. كما شكل مؤتمر “دي لا بلاتا” مناسبة لتقديم الوضع الجديد للحقل الإعلامي الوطني.وهو المؤتمر الذي جاء عقب المؤتمر العربي الإفريقي للرابطة العالمية للإذاعات المجتمعية (أمارك)، الذي تم عقده بمدينة الرباط في أكتوبر 2007 تحت شعار “الإذاعات الجماعية بإفريقيا،المغرب العربي والشرق الأوسط .. تبادل التجارب لتطوير وبناء الديموقراطية من القاعدة.” وحسب بلاغ كانت قد توصلت به “مراكش بريس ” من اللجنة المنظمة للمؤتمر ، بمدينة “سيوداد دو لا بلاتا” الأرجنتينية فإن المؤتمر العالمي “أمارك” بالأرجنتين يرمي بالخصوص، إلى كيفية تحديد أفضل للممارسات في وسائل الإعلام المجتمعية وتهيئة البيئة القانونية لوسائل الإعلام من أجل التنمية المجتمعية، وتطوير المحتوى الذي يؤدي إلى التغيير الاجتماعي،والثقافي والتحسيس بالمشاكل الكبرى التي يعرفها العالم كالعنف والتلوث واللامساواة ، والإنكباب على الخصوصيات الثقافية والحضارية للبلدان المشاركة، والتي من ضمنها المغرب، وإشراك المزيد من المهتمين في هذا القطاع ، كما شكل المؤتمر المذكور إضافة نوعية في صرح التنمية الإعلامية المحلية والوطنية والدولية من أجل تحرير وتفعيل قدرات الصحفيين والصحفيات الإذاعيين، و بلورة شروط الآمال الإعلامية الجماعية في حياة أفضل، والمساهمة في تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، قائمة على مراعاة مبادئ الحياد والموضوعية في العمل الإذاعي والصحفي ومبنية على أهداف التحديث والعصرنة والمشاركة داخل بوثقة دمقرطة الفعل الصحفي ، بناء على قيم الشفافية والالتزام والانفتاح والفعالية. الإذاعي المميز أديب السليكي بمحطة “راديو بلوس” . محمد القنور . عدسة : محمد أيت يحي. وهي ذات الأسئلة التي تنصب على العديد من المحطات الإذاعية الخصوصية، على غرار “أطلس إم إف إم” و”راديو بلوس” وراديو ميد” و”أصوات” و”شذى إف إم” وغيرها…خصوصا بعد الحركية والتماهي الذي عرفته بعض برامج هذه الإذاعات مع أذواق المستمعين. وفي سياق متصل، طالبت مجموعة من الأطياف المستمعة لمنتوجات هذه الإذاعات ، في جولة ميدانية قامت بها “الأنباء المغربية” على مستوى مدينة مراكش وأكادير، بتوسيع رقعة بعض البرامج الهادفة، على غرار “بصراحة” الذي يبثه “راديو بلوس” للإذاعي المميز أديب السليكي، وبرنامج “صباح الخير مراكش” الذي يقدمه الإذاعي الشاب عبد الحق بوعيون على أمواج أثير “راديو إم إف إم أطلس” بمراكش. في حين، إنتقد بعض ممن إلتقتهم “مراكش بريس “، شيوع ما أسموه بالبرامج الإذاعية المستهلكة التي باتت حسب وصفهم مختصة في ترويج القهقهات والضحكات المسترسلة التي تستحود على النصيب الأوفر من وقت البرنامج، عوض الأخذ بالنجاعة والقيم الإعلامية القائمة على التثقيف والتواصل البناء بين الإذاعة كوسيلة أساسية ومحورية في الإعلام وبين المستمعين. من جهة أخرى،ثمنت بعض التصريحات التي إستقيناها من الشارع المراكشي، الدور التضامن الذي يتحلى به ، برنامج “بصراحة” لأديب السليكي على أمواج “راديو بلوس” ، وبرنامج “أصباح الخير مراكش” للإذاعي عبد الحق بوعيون على أثير “إم إف إم أطلس” حيث طالبت أغلبها، بتوسيع رقعة هذا البرنامج الإذاعي على المستوى الوطني، لقدرته على فتح الأفق السمعي الإعلامي لمستمعي محطة “إم إف إم أطلس” ،والتحليق بهم في فضاءات الثقافة الشعبية والثقافة العالمة على حد سواء بكل دلالاتها ورموزها، وبجميع أنواعها وخلفياتها، بفعل حسن إختياره لمواد برنامجه الإذاعي، وتمكنه من تحليل واستقصاء وإستنباط زوايا مختلفة من الشعور الوجداني والثقافي الوطني للمستمعين بالإضافة إلى تنوعات التركيبات الصوتية وجماليات المادة السمعية والتكوين الإصاتي والزخم الفونيتيكي المحترم لمخارج الحروف، وللتماهي مع كل مستويات الإستماع، ومعالجة القرب على المستوى الجهوي والوطني، وربط النص الإذاعي بالواقع المعيش، عبر طرح العديد من التيمات على غرار المشاكل الشخصية المستعصية، والإبحار في دلالات الأمثال الشعبية، وتنويع الأسئلة الثقافية . إلى ذلك، أفادت بعض التصريحات، تمكن كل من الإذاعيين، عبد الحق بوعيون وأديب السليكي من تطوير المواد البرامجية واللغة الإذاعية بالمحطتين اللتان يشتغلان بها، وسعيهما في إنعاش مقومات برامج الحديث المباشر،وصياغة قيم مضافة ثقافية وموسوعية وفلكلورية للنبرات الشعبية والقفشات الفكاهية ، البعيدة عن السقوط في متاهات الشعبوية.