تستعد مجموعة "راديو بلوس"، لتقديم شبكة برامج خاصة، خلال شهر رمضان، أبرزها سيتكوم "دار مي الهاشمية"، الذي يعد أول تجربة إذاعية في الإذاعات الخاصة بالمغرب، ستساهم في صنع الفرجة والمواقف الكوميديا. فريق عمل السيتكوم في صورة جماعية بإذاعة 'راديو بلوس' (خاص) وتأتي هذه التجربة، في سياق رغبة شبكة "راديو بلوس"، تفعيل مبدأ إعلام القرب، في ظل الظرفية الراهنة، التي تتميز بالمنافسة الشديدة، بعد تحرير القطاع السمعي البصري، والانفتاح الإعلامي اللامحدود، وإرضاء رغبات وانتظارات مستمعيها وتطلعاتهم. ويشارك في سلسلة سيتكوم "دار مي الهاشمية"، التي تعالج مجموعة من القضايا الاجتماعية والثقافية في قالب هزلي، نخبة من الممثلين الفاكهيين، يتقدمهم عميد المسرح المغربي، عبد الجبار لوزير، الذي يلتقي جمهوره هذه المرة وراء ميكروفون الإذاعة في دور الحاج علال، ومصطفى الداسوكين في دور الهاشمي، وفضيلة بنموسى، وعبد الصمد مفتاح الخير، وجواد السايح، وعمر العزوزي، ومولاي الحسن العلوي، وماجدة أزناك، ولطيفة أمني، ومولاي رشيد منهاج، وأنوار البونية، ولبنى أبيضار، إضافة إلى الفنانة الشعبية مليكة المراكشية، والفنان عبد اللطيف الطهور، والممثلين محمد زروال، وحنان بلحوسين، وحياة حيكون، كضيوف الحلقات في السلسلة التي ستعرض في 30 حلقة. وتتميز سلسلة سيتكوم "دار مي الهاشمية"، التي أخرجها المنشط الإذاعي، أديب السليكي، بوحدة البنية الزمكانية، وبأبطالها باعتبارهم شخصيات يمثلون مختلف شرائح المجتمع المغربي المعاصر بكل تناقضاته وهواجسه وهمومه، قاسمهم المشترك هو نظرتهم الساخرة للحياة. وتراهن مجموعة "راديو بلوس"، التي انتهت من عملية تسجيل حلقات سلسلة سيتكوم "دار مي الهاشمية" بمدينة مراكش، على استقطاب نسبة كبيرة من المستمعين، من خلال اختيار أوقات مناسبة لعرض أحداث السلسلة، التي ستعطي قيمة مضافة للإذاعة، من خلال جلب أسماء كبيرة من عالم السينما والمسرح. وقال أديب السليكي، المنشط الإذاعي بمجموعة "راديو بلوس"، إن الاشتغال على الفكرة تطلب مجهودا كبيرا لضمان نجاح تفاعل الممثلين مع أحداث السلسلة لتعويض غياب الصورة، إذ جرى تشكيل فريق العمل للاشتغال أكثر على النص والسيناريو، والاعتماد على ما يعرف ب "كوميديا الموقف" لتعويض الصورة، وإنجاح العمل الفني. وأضاف السليكي، في لقاء مع "المغربية"، أن فكرة سيتكوم "دار مي الهاشمية"، التي عمل على إخراجها، ظلت تراوده منذ اشتغاله في الإذاعة الوطنية بداية سنة 2000، ومنذ التحاقه بمجموعة "راديو بلوس"، إذ ظل يفكر في عمل إبداعي بصيغة جديدة مواكبة للعصر، لتقديم منتوج فني جديد يحظى بإقبال المستمعين. وأوضح أديب السليكي أنه جرى طرح الفكرة على عبد الرحمان العدوي، المدير العام لمجموعة "راديو بلوس"، الذي رحب بالفكرة، وأبدى رغبته في إنجاحها لتكون بذلك أول تجربة إذاعية تخوضها الإذاعة في إطار السيتكومات. وذكر المنشط الإذاعي، الذي جمع بين ماهو إذاعي ودرامي بصفة عامة، أن الهدف الأساسي من وراء هذا العمل الفني، إحياء ما يعرف بالدراما الإذاعية، التي كانت تختص بها الإذاعة الوطنية، وإعطاء الفرصة للممثل، لملاقاة جمهوره من وراء الميكروفون.